العربية
ارتفعت أسهم شركة "طوكيو إلكترون" إلى مستوى قياسي بعد أن رفعت الشركة توجيهاتها لهذا العام بسبب قوة المبيعات إلى الصين.
وشهد سهم شركة إنتاج معدات صناعة الرقائق ارتفاعاً بما يصل إلى 12% في طوكيو اليوم الثلاثاء، مسجلاً أكبر ارتفاع خلال اليوم منذ ما يقرب من 4 سنوات. جاء ذلك بعد أن رفعت الشركة توقعاتها للدخل التشغيلي للعام المنتهي في مارس بنسبة 11% إلى 445 مليار ين (3 مليارات دولار). وقد فاق ذلك تقديرات المحللين وجاء على خلفية ربع ديسمبر حيث استحوذت الصين على 46.9% من مبيعاتها، وفقاً لما ذكرته "بلومبرغ"، واطلعت عليه "العربية Business".
ويتزايد الطلب من شركات أشباه الموصلات الصينية التي تشتري المعدات القديمة، حيث تمنعها القيود التجارية الأميركية من الحصول على أفضل الرقائق لمهام مثل تطوير الذكاء الاصطناعي.
وقالت طوكيو إلكترون أيضاً إنها تتوقع انتعاش الاستثمار من صانعي DRAM هذا العام. وارتفعت أسعار أسهم اثنتين من عملائها، شركة سامسونغ للإلكترونيات الكورية الجنوبية وشركة إس كيه هاينكس، بسبب التفاؤل بشأن آفاقهما في ظل ارتفاع الطلب القائم على الذكاء الاصطناعي.
من جانبه، قال أمير أنورزاده من شركة "Ametric Advisors": "لقد دخلنا مرحلة جنونية لشراء أي شيء تكنولوجي". وجاء صعود طوكيو إلكترون في أعقاب مضاعفة القيمة السوقية لشركة تصميم الرقائق Arm Holdings Plc بعد أرباح أفضل من المتوقع، وارتفاع ذي صلة في أسهم مجموعة "سوفت بنك". "ومع ذلك، بالنظر إلى أن الصين كانت أكبر محرك منفرد لشركة طوكيو إلكترون، فإننا نرى مخاطر كبيرة تم تجاهلها".
وجهة النظر من الشركة نفسها أكثر تفاؤلاً، حيث توقع أحد المديرين التنفيذيين استمرار المبيعات القوية في الصين للعام أو العامين المقبلين.
وقال نائب المدير العام هيروشي كاواموتو في مكالمة هاتفية حول الأرباح الأسبوع الماضي: "نتوقع أن يستمر الطلب القوي من الصين أو يزداد قوة". ولا تصنع الصين سوى نسبة صغيرة من الرقائق التي تحتاجها، ويرى كاواموتو أن البلاد تستثمر بقوة لتقليل اعتمادها على الخارج. "نتوقع أن يظل الزخم سليما حتى عام 2025."