بين التخوف من اغتيال قادة "الحرس الثوري" في سوريا والتصعيد في البحر الأحمر... هل آن أوانك يا يمن؟
بين التخوف من اغتيال قادة "الحرس الثوري" في سوريا والتصعيد في البحر الأحمر... هل آن أوانك يا يمن؟

خاص - Thursday, February 1, 2024 4:07:00 PM

قرابة أسبوع مرّت، ولم يتبنّ أي فصيل عراقي الهجوم على قاعدة التنف التابعة لقوّات التحالف الدولي التي بدورها، لا يزال موقعها الجغرافي غير محدد وسط التخبط في تبني هذه القاعدة ضمن الأراضي الأردنية أو السورية أو العراقية.

بالتوازي، أفاد مصدر أمني لـ"رويترز"، بأن "حرس الثورة الإيرانية" قد حسم قراره بسحب عدد من القادة والمستشارين الإيرانيين من سوريا، وذلك تزامنًا مع عمليات الاغتيال التي تنفذها إسرائيل بدقة انطلاقًا من غزة مرورًا بلبنان وسوريا وصولًا إلى العراق. وفي هذا السياق، رأى العديد من المراقبين أن هذه الخطوة أتت كتدبير احترازي لكنه متأخر بعض الشيء، والهدف منه تقليص خسائر إيران وحلفائها من "خيرة" القادة والإستشاريين. فيما يعتبر البعض أن هذا القرار بمثابة إشارة إلى أن عمليات الإغتيال لشخصيات الصف الأول في محور المقاومة، عادت بالنتيجة المرجوة بالنسبة إلى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، بحيث أحدثت ربما ضررًا في صميم المحور، تحاول إيران ووكلاؤها جاهدًا إخفاءه.

 في هذا الصدد، نفت مصادر صحفية إيرانية لـ"vdlnews" كل ما يتم تداوله في وسائل الإعلام عن قرار الانسحاب المزعوم لبعض القادة الإيرانيين من سوريا، وشددت المصادر على أن المهمة الإيرانية في سوريا على الصعيدين الإستشاري والعسكري ليست موضع نقاش في الوقت الراهن.

هذا وتبقى الساحة اليمنية، حتى اللحظة، بمنأى عن مسلسل الاغتيالات التي شهدناها مؤخرًا في لبنان وسوريا والعراق والمرتبطة مباشرة بالاوضاع في غزّة، في خضم التصعيد العسكري في البحر الأحمر والضربات التي نفذتها الولايات المتحدة بالاشتراك مع بريطانيا على مواقع استراتيجية عند ساحل الحُدَيدة.

فهل من مؤشرات تلوح في الأفق حول احتمال استهداف الـ"موساد" لشخصيات من الصف الأول في المشهد اليمني؟

في حديث لـvdlnews ، قال الصحافي علي حمادة إن "ليست هناك معطيات حاسمة في ما يتعلق باستهداف اليمن عن طريق الاغتيالات على نسَق التي شهدها لبنان وسوريا والعراق ولكن المؤكد أن هناك تصعيدٌ ضد الحوثيين في اليمن وذلك لأن المسألة متعلقة باستهداف السفن التجارية التي هي على صلة بإسرائيل أو على صلة بجهات أخرى سواء أميركية أو بريطانية".
وأكد أن هذا الأمر "يعرقل سلاسل الإمداد التجارية في هذه المنطقة الحيوية ويؤثرعلى الاقتصاد العالمي، وهذا الأمر سوف تواجهه الولايات المتحدة وبريطانيا بقوة أكبر، ويبدو أن هناك قرار بالتصعيد مع جماعة الحوثي في البحر الأحمر".

واعتبر حمادة أن "التصعيد هو تصعيد عسكري ولسنا على علم إن كانت ستحدث اغتيالات إلا إذا جرى تحريك الساحة اليمنية الداخلية على مستوى المواجهات عند خطوط التماس التقليدية بين القوات اليمنية الشرعية والقوات التابعة للحوثيين".  

واستطرد: "الـ"موساد" موجود في الدول العربية، وبالتأكيد ليس لدينا شك بأن الـ"موساد" أيضًا يتحرك في اليمن كون الاستخبارات الإسرائيلية تبحث أيضًا عن تزخيم بنك الأهداف، وذلك ربما لمواجهة لاحقة مع جماعة الحوثي".

لم يكن الشرق الأوسط على هذه الدرجة العالية من السخونة، بحيث ترقد المنطقة على بركان يبدو أن موعد ثورانه اقترب أكثر من أي وقت مضى، في الوقت الذي كثر فيه الحديث عن هدنة محتملة في غزة، إلا أنها ولو حصلت، يبقى لدى العديد نوع من اليقين بأن الإنفجار الأكبر آت، غافلين عن موعد ما أطلق عليه تصنيف "الحرب الكبرى".

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني