أنطوان غطاس صعب
يُتوقع وفق المعلومات المتقاطعة، بأن يكون الأسبوعين المقبلين حاسمين على خط دور اللجنة الخماسية الدولية العربية حول لبنان، وذلك في اتجاه السعي لفصل الملف اللبناني عن حرب غزة وانتخاب الرئيس دون الوصول إلى فصل ميداني، لما لذلك من ارتباط وثيق بهذه الحرب، وبالتالي لا يمكن لإيران التخلي عن ورقة حماس وحزب الله في هذه المرحلة قبل بروز معالم التسوية في المنطقة، حيث الأثمان السياسية والضمانات ستأتي بفعل ما يعمل له دبلوماسياً على كافة المستويات.
لكن هناك أجواء ومؤشرات تشي بأن الأيام القادمة ستكون صعبة على صعيد الميدان في غزة وجنوب لبنان، بعد خروج الأمور عن مسارها عبر وصول القصف إلى منطقة جزين ومناطق أخرى في ظل الوضع القائم حيث هناك الإنتخابات الأميركية الرئاسية في تشرين الثاني المقبل، وبمعنى أوضح، نقل وفق معطيات أن أسلحة نوعية أدخلت على الحدود الشمالية بين لبنان والعدو الإسرائيلي ومنها لم يستعمل حالياً، في حين كشف أن حزب الله أيضاً لديه صواريخ نوعية لم يستعملها، ما يعني ثمة حقل تجارب في المنطقة على هذا الأسلحة المتطوّرة، ، في ظل أجواء تشي بأن الأوضاع تتجه إلى تصعيد في حال لم تصل النتائج الدبلوماسية، لاسيما تلك التي يقوم بها الموفد الأميركي آموس هوكشتاين، إلى أي نتيجة إيجابية لعدم حصول الحرب الشاملة وتجنيب لبنان كوارثها، وعلى هذه الخلفية، ما يجري على خط الخماسية إنما يتصل بالإستحقاق الرئاسي وإمكانية فصله عن حرب غزة وانتخاب الرئيس،
وهذا ما ستتوضح معالمه بين شباط وآذار، أي ينتخب الرئيس في هذه الفترة في حال لم تحصل تطورات دراماتيكية كبيرة، لكن الأجواء تؤكد نقلاً عن مرجعيات سياسية لبنانية، بأن هناك جديّة لإنتخاب رئيس وتشكيل حكومة وعقد مؤتمر من الدول المانحة بعد إنجاز الاستحقاقات الدستورية.
|
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp)
اضغط هنا