تناول "مجلس الشباب" في جلسته هذا الاسبوع آراء الشباب في حب الحياة والعودة الى مظاهرها الطبيعية في الترفيه والسهر على الرغم من الظروف التي مرّ ويمرّ بها لبنان.
الزميل محمد العريبي، استضاف لمناقشة هذا الموضوع عبر "صوت كل لبنان"، يارا مطر، جووي برباري، اسامة حنينو وطوني فرزلي.
مطر اعتبرت انّ السهر "فشة خلق" لكن ليس في هذه الظروف، حيث انّ الاولوية اليوم لتأمين أساسيات الحياة. كما شددت على مخاطر اعادة فتح الملاهي الليلية في ظل فيروس كورونا. وقالت بالنسبة لتكاليف السهر: " لا بد من اعتماد sharing concept في وقتنا الحالي للتوفير في المطاعم" . وعن الامسية الموسيقية ضمن مهرجانات بعلبك هذا العام، أشارت الى أنها عبّرت صمود لبنان الذي لن يموت.
برباري قالت من جهتها انّ السهر يريح نفسية الانسان ويرفّه عنه، لكن لا بد من الاخذ في الاعتبار ما نمرّ به اليوم من ظروف اقتصادية وحياتية صعبة. وعن الاسعار على قوائم الطعام رأت برباري انها شهدت ارتفاعًا في هذه الفترة والحل يكمن بطلب الاساسيات فقط بدون هدر، مشددة على تمسّكنا بكرمنا لأنه من ميّزات اللبناني. ورأت في أمسية مهرجان بعلبك تعبيرًا عن انّ لبنان سيبقى بصورته الاجمل رغم كل ما يمر به اليوم.
حنينو، وهو صاحب ملهى ليلي، اعتبر انّ الوضع تغيّر في لبنان منذ 17 تشرين الاول 2019. فهو كان قلقًا من الاضطرار الى الاغلاق خاصة مع تفشي كورونا، لكن عند تخفيف اجراءات العزل وجد انّ الاستمرارية تحتاج الى افكار جديدة من اجل استقطاب روّاد هذا القطاع مجدّدًا، رغم الغلاء الذي طال بعض أنواع المشروبات. وأكد حنينو ان لا بد من تحريك العجلة الاقتصادية من جديد مع الابقاء على كافة الاجراءات الصحية والتمسك بالوطن اولاً.
فرزلي اكد من جهته حبّ اللبناني للحياة والسهر. ودعا اصحاب القطاعات المعنيّة للنظر الى أحوال الناس وتنظيم عروض وبرامج جاذبة لهم. كما شدّد على ان للشباب الخيار بالسهر مقابل مبلغ لا يزيد عن 30 الف ليرة لبنانية ويصل الى مئة وخمسين الف ليرة لبنانية، حسب الامكانات المادية للفرد. ودعا الشباب الى عدم ربط حب الحياة بالسهر فحسب، بل يمكن اللجوء مثلاً الى الرحلات في الطبيعة والتعرّف على المناطق اللبنانية.
اشارة الى انه يمكن متابعة برنامج "مجلس الشباب" عبر "صوت كل لبنان"، كل ثلاثاء الثالثة بعد الظهر، وهو من مجموعة برامج مشروع "شباب لايف" الذي أطلقتهDW Akademie بالتعاون مع جمعية الجنى في لبنان وبتمويل من الاتحاد الأوروبي ودعم من الخارجية الألمانية.