مطار بيروت قصة لا تنتهي من اعطال تقنية الى فيضانات وطيور نورس ومشاكل لا تحصى الى الهجوم السيبراني الذي شُن منذ يومين. فاستنفرت الدولة اللبنانية من امن دولة الى مخابرات الجيش وكل الاجهزة الامنية. ولكن يبقى السؤال هل ستتمكن الدولة من معرفة المسبب؟
لذلك، وبعد الاحداث والتطورات التي طرأت على المطار وستطرأ في الايام القادمة وخصوصاً في موسم الاعياد ومواسم السياحة تتجه الانظار الى الحديث عن مطار ثان كي يستوعب عدد الوافدين والمغادرين بغض النظر عن المشاكل التي يعاني منها مطار رفيق الحريري الدولي.
الاعتماد على مطار القليعات أي مطار رينيه معوض هو الفكرة الاكثر تداولا لمساندة مطار رفيق الحريري الدولي. فهل المطار يمكن تجهيزه؟ وهل التمويل مؤمن؟ وهل من معرقل لفتح هذا المطار؟
في هذا السياق، قال رئيس لجنة الاشغال العامة النائب سجيع عطية في حديث لـvdlnews: "نحن بأمس الحاجة في لبنان لمطار ثان خاصة في منطقة القليعات، وعلى الدولة تخصيص ميزانية لتشغيله وهو مناسب فنياً وتجارياً".
وأضاف: "لا يوجد في أي دولة مطار واحد فقط إلا في لبنان، فمساحة قبرص مثلا تساوي ثلاث مرات مساحة لبنان ويوجد لديها 6 مطارات، فلماذا لبنان يعتمد على مطار واحد فقط؟".
وتابع: "أي حادثة في مطار بيروت أو بقربه توقفه عن العمل وهذا لا يجوز، وهذا خطأ خطير بحق النقل الجوي في لبنان".
ماذا عن التمويل؟
كشف عطية أن: "التمويل جاهز والشركات المستثمرة جاهزة لذلك هذا الموضوع يجب علينا جمعياً ان نضغط لانجاحه".
وقال: "لقد رأينا منذ يومين ماذا حصل في مطار بيروت، وفياضانات الطرقات، والطيور أيضاً وإطلاق النار، جميع هذه العوامل تؤثر على المطار بالاضافة الى البنى التحتية الضيقة التي لا تستوعب".
وأردف: "هذا الموضوع يجب أن يحل في أسرع وقت ممكن ويجب فتح مطار القليعات وهو عملياً جاهز ولا يلزمه سوى عملية صيانة وتشغيل".
واشار عطية الى "ضرورة فتح مطار القليعات وهو مطلوب من الدولة والمجلس النيابي والمسؤولين التحرك فوراً لفتحه لاننا بحاجة الى منفذ ثان في البلد".
كما لفت عطية الى ان "مطار القليعات يؤمن مداخيل كبيرة للخزينة مع كلفة أقل، ويُشغل بطريقة الخصخصة والـBOT مع القطاع الخاص".
اجتماعات مكثفة
أكد عطية اننا "تكلمنا مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الاشغال علي حمية وهما متحمسان لفتح هذا المطار".
وأضاف: "هناك نية جدية عند الرئيس ميقاتي لتشغيله وطلب من وزير الاشغال تحضير دراسات الازمة وكانت كل الامور على ما يرام وقمنا بحملة تسويق واستشارات للكتل والجميع متضامن، ولكن حرب غزة صرفت النظر عنه"، مشيراً الى ان "الموازنة الجديدة ستحمل اعادة تشغيل هذا المطار".
هل من معرقل؟
كشف عطية انه: "للحظة، الكل متجاوب في ما يخص مطار القليعات ولكن، لنرى بعد فترة من يبقى معنا ومن ضدنا".
وتابع: "هذا المطار حاجة وطنية وهو يعزز الاقتصاد ويزيد عدد الوافدين"، معتبراً أنه "ظلم لمنطقة الشمال اذا لم يفتح لانه يخلق حالة انمائية وينتج عنه نهضة كبيرة في الشمال ويحسن المرفأ ومعه معرض رشيد كرامي، والبنى التحتية ويدخل للاقتصاد اللبناني اكثر من مئة مليون دولار في السنة".
وختم: "حرام" ان يبقى هذا المطار مقفل لحسابات سياسية ظالمة".