الجمهورية
بحسب معلومات موثوقة لـ»الجمهورية» فإنّ أحد كبار المسؤولين تلقّى من سفارة احدى الدول الكبرى في بيروت ما يفيد بأنّ احتمالات الحرب، ورغم ارتفاع وتيرة التوتر على جبهة لبنان، ما زالت ضعيفة. فواشنطن لا تريد للحرب أن تتوسّع دائرتها، بل تمنع حصولها، ولهذه الغاية تواصل ضغوطها وجهودها لاحتواء التصعيد خصوصاً على جبهة لبنان، وهذا الموضوع من ضمن جدول اعمال وزير الخارجية الاميركية أنتوني بلينكن، الذي سيطرحه في زيارته الخامسة الى اسرائيل».
يتزامن الحراك الاميركي مع تشكيك الصحافة الاميركية بنجاح اسرائيل في ايّ حرب مع «حزب الله»، وفق ما نقلت صحيفة «واشنطن بوست» مستندة الى تقييم استخباري أميركي يفيد بأنّ «نجاح إسرائيل في حرب ضد «حزب الله» وسط القتال المستمر بغزة سيكون صعباً»، معتبراً انّ «حديث إسرائيل عن توسيع الحرب لتشمل لبنان يثير قلق الولايات المتحدة».
وفي سياق متصل، أعلن السفير الإيراني في سوريا حسين أكبري اننا «تلقّينا قبل 10 أيام رسالة أميركية عبر دولة خليجية تعرض تسوية بشأن المنطقة برمّتها»، لافتاً الى انّ «دولة خليجية سَلّمتنا رسالة واشنطن وأرسلت وفداً رفيعاً لطهران لمناقشة تفاصيل الرسالة».
وأوضح «انّ رسالة أميركا تضمنت عرضاً يبدأ بعدم توسيع دائرة الحرب كأرضية لحل أزمات المنطقة». واشار الى انّ «ردّنا على العرض الأميركي كان أن قرار حلفائنا السياسي مستقل ولا نقرر بدلاً عنهم، ولهم حق تقرير مصيرهم ومصير شعوبهم».