ليست هي المرة الاولى التي يتعرض فيها جنود حفظ السلام التابعين لليونيفيل الى حوادث أمنية في لبنان، وسط تخبطات عدة رافقت التجديد لبعثة حفظ السلام.
وقد أصيب الليلة الماضية جندي حفظ سلام بعد تعرض الدورية التابعة لها لهجوم من قبل مجموعة من الشباب في بلدة الطيبة في جنوب لبنان، الى جانب تضرر الآلية في الحادث، وفق ما اعلن بيان اليونيفيل اليوم.
في هذا السياق، أشارت نائبة مدير مكتب اليونيفيل الإعلامي كانديس ارديل الى ان "اليونيفيل تلتزم بولايتها وعناصرها يواصلون عملهم من أجل استعادة الأمن والاستقرار في جنوب لبنان، وعملنا مستمر على الرغم من تبادل اطلاق النار الذي نشهده بشكل يومي على طول الخط الازرق".
وأضافت في حديث لـvdlnews، "نحن نواجه تحديات أكبر من تلك التي كنا نواجهها من قبل، الا ان عملنا في سبيل إرساء تطبيق القرار 1701 لا يزال يتمتع بالاهمية عينها". وشددت على ان "اليونيفيل تحافظ على علاقات جيدة مع الاهالي في جنوب لبنان".
واعتبرت ارديل أن "أمن وسلامة جنود حفظ السلام العاملين على تجنب التصعيد على طول الخط الازرق يشكلان اولويةً، علماً أننا قد تأقلمنا مع الوضع الامني الحالي". وأوضحت أنه "يتم اتخاذ كل الاجرءات الممكنة من اجل ضمان قدرة حفظة السلام على إرساء تطبيق القرار 1701".
ولفتت الى ان "سكان المنطقة في جنوب لبنان لطالما دعموا اليونيفيل"، مؤكدةً أننا "نتمتع بعلاقة عريقة ووثيقة مع المجتمعات والأهالي في جنوب لبنان، وهو أمر لم يتبدل منذ بداية النزاع".
وشددت على أنه "شهدنا بعض الحالات التي تم خلالها اعاقة حرية حركة حفظة السلام، علمًا أن اليونيفيل تنفذ ما يفوق الـ 450 نشاطا عملياتيا يومياً، وبالمقارنة مع هذا العدد الكبير من الأنشطة تعتبر حالات العرقلة او المنع نادرة".
وختمت: "نستمر في العمل مع شركائنا من أجل اكمال مهمتنا".
من جهته، أكد رئيس بلدية الطيبة عباس دياب لموقعنا أننا "ننتظر تقرير مخابرات الجيش لتوضيح الأمور وحقيقة ما حصل في البلدة والموضوع اصبح في عهدتهم وهم يتابعون التحقيق".
وشدد على أننا "حريصون على العلاقة الجيدة مع اليونيفيل كبلدية واهالي طالما يلتزمون بالقرارات المتفق عليها مع الجيش اللبناني من ناحية العمل".