أشار رئيس تحرير صحيفة نداء الوطن بشارة شربل، في حديث عبر إذاعة صوت كل لبنان، الى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عاد الى المشهد الدولي بقوة، وأوكرانيا بمنحى نزولي بعلاقاتها مع الغرب خصوصا من ناحية تلقيها الدعم والمساعدات، وبوتين أثبت أنه قادرا على فتح علاقات جديدة عالمية فيها مصلحة لكثير من الدول منها الهند ودول الخليج، ولا معارضة داخلية له لأنه دكتاتور".
وأضاف: "لم يستفد بوتين مباشرة من حرب غزة وليست عامل أساسي بل بطول مدة الحرب والهجوم المعاكس الأوكراني الفاشل، وهناك 100 الف قتيل جندي روسي ورغم ذلك هو مصرّ على تسمية العملية العسكرية في أوكرانيا بالعملية الخاصة"، واصفا الحرب الدائرة في السودان بـ"الحرب المنسية".
وحول حرب غزة، قال شربل: "ليس لها تأثير على الوضع العالمي بل انعكاساتها على القضية الفلسطينية وعملية السلام المفترضة في فلسطين، فتح موضوع باب المندب هو من باب المشاغلة مشابهة لما يحصل في الجنوب ولا أعتقد أنها تنعكس كثيرا على العلاقات الدولية، والأميركيين والغربيين يتعاملون مع الوضع في البحر الأحمر بروية لمعالجة موضوع الحوثيين مؤقتا لأنهم أداة من أدوات إيران في المنطقة والحل يكون بالتعاطي مع إيران".
وأردف: "تأثير الحوثيين محدود وأسمي تحركهم إزعاجا مؤقتا ينتهي مع انتهاء حرب غزة، وتحركهم يؤثر على الأسعار العالمية ومنها في لبنان خصوصا إذا تفاقم".
ورأى رئيس تحرير صحيفة نداء الوطن أنه "لا حرب استنزاف في غزة، بل تداعياتها ستكون كبيرة على غزة ومستقبلها وإعادة الإعمار وقرارات إسرائيل بشأن إعادة الإعمار في شمال غزة، شهور قليلة وتنتهي الحرب وهذا شعوري، ونأمل أن تنتهي الحرب المفتوحة في جنوب لبنان".
واعتبر بشارة أن "النفوذ الإيراني تمدد الى 3 بحور ولكن هذا لا يعني أن إيران تخرج كدولة حديثة وقادرة على الإستمرار، بل قادرة على الحضور بأكثر من مكان لزعزعة الإستقرار وليس للطمأنة، ونرى سوريا مثالا ونموذجا، والعراق أيضا نموذج بالفساد السياسي، واليمن المدمر ولبنان حيث الدولة ومؤسساتها مدمرة".
وقال: "حرب غزة ستتوقف ولكن لا عودة للبروتوكول القديم في الجنوب اللبناني وهذا صعب، أي قواعد إشتباك جديدة على هذا المستوى من الخطورة لا يمكن أن تكون مستمرة، هدنة طويلة بشروط مختلفة وضمانات أميركية إيرانية وهي أسئلة مطروحة لا جواب عليها حاضرا، وستكون الترتيبات الجنوبية مدخلا لإعادة ترتيب الأمور بالداخل اللبناني، حصلت واقعية من الثنائي الشيعي بالتعاطي السياسي مع التمديد لقائد الجيش العماد جوزيف عون".
وختم: "لا رئاسة قبل انتهاء وضع الجنوب وترتيباته، العام المقبل سيكون إيجابيا بالنسبة للبنان وأشعر بأنه سيكون هناك استقرار، والعصابة المجرمة الحاكمة يجب أن ترتدع قليلا لأن التعطيل لا يجوز أن يبقى مستمرا، ويجب أن نذهب الى إعادة أموال المودعين والبدء بالإصلاحات".