أشار نائب رئيس التحرير في صحيفة النهار نبيل بومنصف، في مقابلة عبرإذاعة "صوت كل لبنان"، الى أنه "مع الأسف ما حصل بالربع الأخير من هذا العام يدل على أن لبنان لازال في قلب الصراع الإقليمي، وأيضا، صراع الأزمة السياسية هذا العام كان يدل بشكل واضح على أننا ساحة للصراعات الإقليمية والدولية، وهناك عجز سياسي مطلق عن لبننة الحل السياسي، وهو واقع متدهور منذ 2019 لليوم، وذلك يثبت أننا أمام أسوأ طبقة سياسية بتاريخ لبنان وإحدى أسوأ الطبقات السياسية بالعالم".
وأضاف: "نحن ندخل بصراعات ومشاكل المنطقة، وبالموضوع الفلسطيني لا يمكننا عزل الواقع اللبناني عنه بطبيعة الحال، من الأزمة الفلسطينية الى البعد العربي القومي الى غيرها من الأسباب، لكن ليس لدرجة حتمية امتداد الحرب الى لبنان بمجرد وجود الحرب في غزة، وما يحصل اليوم في الجنوب يثبت أن حزب الله يقول أن قرار الحرب بيدي حصرا وليس بيد الدولة اللبنانية".
وسأل بومنصف: "لماذا تتحرك أي دولة عربية باستثناء لبنان للقتال الى جانب غزة؟ وهذا يدل أننا في ساحة صراع، ونحن لوحدنا تحركنا عسكريا مع غزة والشعب الفلسطيني، والسؤال لماذا لوحدنا نتحرك مع القضية الفلسطينية؟".
وردا على سؤال، قال: "العام 2023 بالنسبة للبنان، بالمشهد السياسي، الحدث الأم الذي تأثر فيه لبنان بدون شك هو غزة، لأنه قبل السابع من أكتوبر كان هناك أزمة رئاسية وتداعيات اقتصادية ومالية لكننا بعد السابع من أكتوبر نعيش هاجس توسع الحرب حتى اليوم، وهناك 80 الف لبناني مهجر من 40 بلدة وقرية جنوبية، والقرى الحدودية تتدمر على يد العدو بطريقة غزاوية، ونحن متأثرون بشدة بالواقع في غزة".
وحول القرار الدولي 1701، قال بومنصف: "في 8 تشرين الأول، انتهى أو علق ال1701 تعليقا تاما، وهو أصلا لم يكن مطبقا بكل بنوده لكن كان هناك استقرار أمني في الجنوب لمدة طويلة، وكانت الإشكالات بسيطة وتحل، واليوم انهار ذلك الواقع، وهنا نسأل أين اليونيفيل والجيش اللبناني؟ حزب الله سيد الموقف في الجنوب".
ولفت نائب رئيس التحرير في صحيفة النهار، الى أن "إسرائيل قامت بمذبحة بجميع المعايير ونقطة عار في جبين كل العالم، وأخشى في العام المقبل من تداعيات العام الحالي في العالم عموما ولبنان خصوصا، وإسرائيل لن تنتصر في غزة و "لو بدا تشتي غيّمت"، والذي ردع امتداد الحرب الى لبنان هي أميركا وإيران، فأميركا لا تريد تورط الإسرائيليين بالحرب على لبنان، وهذا يدل على قناة بين طهران وواشنطن".