سخرت مصادر مالية متابعة من وقائع المؤتمر الصحافي للمدير العام المستقيل لوزارة المال آلان بيفاني، والذي عقده بعد ظهر الاثنين.

واعتبرت المصادر أن محاولة بيفاني تصوير نفسه على أنه "روبن هود" الوضع المالي والاقتصادي في لبنان، وخصوصاً أنه شغل منصب المدير العام لوزارة المالية في لبنان منذ العام 2000 وحتى اليوم، وهو وقّع على كل سندات الاستدانة للدولة اللبنانية بفوائدها المرتفعة، ولم يعترض يوماً على كل الاستدانة التي كان مقرراً آخر فصولها في تشرين الثاني الماضي وبكلفة 2.4 مليار دولار. وهو من أعدّ سلسلة الرتب والرواتب بأرقامها المغلوطة والكارثية، وهو الذي يخرج اليوم من وزارة المال عاجزاً عن تقديم رقم يتيم وهو رقم عدد الموظفين والمتعاقدين والمياومين والعمّال بالفاتورة وكل من يتقاضى أجراً من الدولة اللبنانية، فكيف له أن يرشق أحداً باتهام؟
وختمت المصادر بأنه كان الأجدى ببيفاني أن يستقيل ببيان من جملة وحيدة تتضمن اعتذاراً من اللبنانيين عن كل الإخفاقات التي كان مسؤولاً عنها عوض محاولة تأدية أدوار بطولة لم يكن يوماً أهلاً لها، وجلّ ما كان يحلم به هو "ترقية" ما في اتجاه منصب أعلى ليس أكثر!