يعود ملف انتخاب رئيس الجمهورية الى الواجهة من جديد بعد غياب دام لأكثر من شهرين اي بعد طوفان الاقصى وتطور الاحداث على الحدود بين لبنان والعدو الاسرائيلي، اذ اتجهت الانظار إلى غزة وجنوب لبنان.
لم يمر وقت طويل على مغادرة الوفد القطري لبنان وتحريك الملف الرئاسي، حيث اجتمع هذا الوفد مع بعض السياسيين بعيداً عن الاعلام، حتى أن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون طلب من وزير الخارجية السابق جان إيف لودريان زيارة لبنان، وسيصل مساء غد الاربعاء الى مطار بيروت.
والجديد المثبت حيال زيارته يتمثل في انه يتطلع هذه المرة لمهمة من شقين، الشق الرئاسي الأساسي في مهمته والشق الطارئ المتصل بالضغط الفرنسي المتعاظم لمنع انزلاق لبنان نحو حرب مع إسرائيل. فهل ستكون فاشلة مثل سابقاتها؟ وهل زيارة لودريان هي بالتنسيق مع اللجنة الخماسية؟ وما علاقة شركة "توتال" بالزيارة؟
وفي حديث لـVdlnews كشف الصحافي تمام نور الدين ان "زيارة لودريان لا تحمل شيئا جديداً وهي بطلب من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون".
وأضاف: "زيارة لودريان هي للقول للبنانيين ان مجلس النواب لم يقم بدوره ويلتئم ومجلس الوزراء هو مجلس تصريف اعمال ولا يوجد رئيس للجمهورية ولا يوجد سلطة للتكلم معها فمع من سنتكلم؟ هذا ما سيقوله لودريان".
زيارة السعودية قبل لبنان
اكد نور الدين انه "ليس فقط الملف اللبناني سيكون بين يدي لودريان، بل سيحمل أيضا الملف الانساني المتعلق بحرب غزة".
وتابع: "منذ ايام اجتمع وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان ومستشار الرئيس الفرنسي باتريك دوريل لمساعدة غزة بحضور مندوب وزارة الخارجية الاميركية، فهذا كان هدف الاجتماع وليس من أجل لبنان ولبنان ليس محور الكون".
علاقة لوديارن بزيارة الموفد القطري للبنان
رأى نور الدين أن "زيارة الوفد القطري الشيخ جاسم بن فهد آل ثاني الذي غادر لبنان نهار الجمعة الفائت لا تتعارض مع زيارة لودريان بعكس ما يقال ان هناك منافسة بين الطرفين".
وأردف، "لودريان لم يأت باسم اللجنة الخماسية بل بطلب من الرئيس الفرنسي ولكن زيارته لم تتعارض مع اللجنة الخماسية".
لودريان وشركة "توتال"
اشار نور الدين الى ان مجيء لودريان الى لبنان ليس له علاقة بشركة "توتال" والتنقيب عن الغاز، مشيراً الى ان "مجيئه ايضاً للتذكير بقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701".
وفي الختام، تبقى الانظار متجهة الى ما سيحمله لودريان من طروحات وافكار جديدة لكي تثبت فرنسا وجودها في المنطقة بعد ضعف نفوذها في لبنان والمنطقة بسبب فشلها في الكثير من الملفات وأبرزها الملف الرئاسي. فهل نحن امام مشهد جديد يتحضر لشرق متوسط جديد؟