منذ 23 عاما، 7 قرارات اتخذها مجلس الوزراء ولم تجد نفعاً، ولم تتحرك الدولة بأي اجراء او خطوة للأمام في ما خص "مشروع مزهر السكني" في منطقة الناعمة، والذي يتألف من 25 مبناً، ويضم اكثر من 500 شقة غير مؤهلة للسكن، ومعظم سكان المشروع حالياً هم من عشائر العرب ومن النازحين السوريين، ومنذ حوالي السنتين انهار سقف إحدى الشقق وانهار سقف آخر ما أدى إلى وفاة طفلة رضيعة في عامها الأول.

في عام 2000، انهار مبنيان متلاصقان في المشروع مما ادى إلى مقتل تسعة أشخاص بالإضافة الى سقوط عشرات الجرحى، عندها طالبت الحكومة السكان بإخلاء المباني تفادياً لاي خطر. وصدر قرار بهدم مبانيه أو ترميمها على نفقة صاحبه وفيق مزهر، الذي تمت ملاحقته قضائياً وحُجز على أمواله المنقولة وغير المنقولة تأميناً لحقوق مالكي الشقق، إلا أن الهدم أو الترميم لم يحصل.

وحتى الآن ليس هناك اي تحرك ملموس على الارض فماذا تنتظر الدولة لتتحرك ان يسقط مبنا آخر؟ وفي ظل الهزات التي ضربة وتضرب الدول المجاورة، هل تتوقعون كمية الدمار والضحايا اذا ضربت هزة هذه المنطقة؟ سنكون فعل امام كارثة. ولكن، في لبنان لا تتحرك الدولة إلا عندما تقع الكارثة. فيا سكان هذا المشروع انتبهوا..

وفي حديث لـVdlnews اكد رئيس بلدية الناعمة - حارة الناعمة السابق المحامي شربل مطر، ان "هناك قرارا بإخلاء هذه المباني لان هناك عدة مبان يجب ان تهدم، والمحافظ اخذ هذا القرار ونحن نتابع الموضوع معه".

وقال مطر: "اتت مذكرتان ولكن للأسف الناس لا تستجيب لخطورة هذا المشروع القائم وهذا يستدعي مؤازرة من القوى الامنية"، وأضاف: "هناك ما يقارب التسعة أبنية غير صالحة للسكن ويجب على ساكنيها ان يخلوها بسبب وضعها الخطير جداً".

وأضاف: "قامت الهيئة العليا للاغاثة بدفع مبلغ معين للسكان لاخلاء المباني، ولكن، لم يمض وقت معين حتى عادوا وسكنوا من جديد، وهناك عدد من السكان صادروا بعض البيوت".

وختم المحامي مطر: "المحافظ يتابع الموضوع بشكل مباشر لحل هذا الموضوع قبل وقوع الكارثة".

نحن في vdlnews نناشد المعنيين التدخل حرصا على أهلنا هناك، ونناشد الأهالي الإستجابة لطلبات الإخلاء، وعلى امل ان تتحرك الدولة بأسرع وقت ممكن لحل هذه المشكلة قبل ان تقع الكارثة على رأس الجميع.. فهل من يستجيب؟