فيما يتساءل كثيرون عن الاسباب الكامنة وراء الدعوة لعقد لقاء في بعبدا، لا سيما وأن الانقسام السياسي والنكايات السياسية دفعت ببعض الشخصيات الى رفض المشاركة أو العدول عنها، تتظهّر شيئا فشيئا، الأسباب الكامنة وراء لقاء وطني جامع في القصر الجمهوري.

فبالاضافة الى التحديات الكثيرة والكبيرة التي يعيشها لبنان اقتصاديا واجتماعيا ومعيشيا، وبالاضافة الى التحديات التي يفرضها بدء تطبيق قانون قيصر مثلا، يبدو أن هناك ما هو أبعد بعد، ما هو متعلق بالأمن القومي والاجتماعي.

اذ تشير مصادر سياسية واسعة الاطلاع لموقع vdlnewsالى أن رئيس الجمهورية ميشال عون يستشعر خطر الاهتزاز الأمني والاجتماعي، وقد دعا الى اللقاء سعيا لدرء الفتنة بين مكونات الوطن الطائفية والاجتماعية، والعمل على رصّ الصف الداخلي على الاقل في مواجهة التحديات الخارجية الكبيرة.

وتشير المصادر الى أنه ضمن هذه التحديات، يندرج قانون قيصر الذي من شأنه أن يؤدي الى خنق البلاد اقتصاديا، والاستمرار بتحميله عبء أكثر من مليون ونصف نازح سوري.

الأمر لا يقتصر على قانون قيصر، فاللحظة الاقليمية دقيقة لاسيما وان اسرائيل لا تتوانى عن الاعلان عن نيّتها ضمّ الضفة الغربية، تبعا للمصادر، ما يعني بطبيعة الحال موجات تهجير جديدة للشعب الفلسطيني، وبالتالي الاستمرار في تحمّل عبء نصف مليون لاجئ فلسطيني.

مهما كانت المواقف السياسية اذا، ومهما بلغ حجم الخلافات، تقول المصادر، ألم يكن من الاجدى بالقوى السياسية أن تضع الامن الوطني اللبناني، المصلحة الامنية اللبنانية الداخلية والمصالح اللبنانية في مواجهات تحديات خارجية جمّة، فوق اي اعتبار؟ تسأل المصادر.