"كنتي يا غايا تحبي عيد الميلاد كتير.. واليوم صرتي بين ايدين وبحضن صاحب العيد... كنا نحنا نصليلك بس هلق انتي رح تصليلنا تنوصل بيوم من الايام مطرح ما انتي هلق! نيالك بيسوع والعدرا يا اجمل واهضم واقوى ملاك بالسما".

أمضت سنواتها الـ12 هنا، ثم رحلت في الزمن الأحب الى قلبها... زمن الميلاد. غايا شديد، المحاربة الصغيرة، واجهت المرض وحاربته بشجاعة تامة.

 
 
"أملها في الحياة وضحكتها الدائمة، كانا الدافع الأكبر لنا، كانت تمدنا بالمعنويات بدلاً من أن نقوم نحن بذلك"، وفق ما أكد أحد المقربين من غايا لموقع VDLnews.

وتابع: "رحلة غايا مع مرض السرطان كانت طويلة، لكنها خاضتها ببسمة ملائكية، أحبت بصدق وأعطت الفرح والأمل من قلبها"، مضيفاً: "لم تكن غايا تحب البقاء في المنزل، فأصبحت تزور المدرسة في الأيام التي تكون فيها نشيطة، لكن كان لا بد للرحلة أن تنتهي...".

وبلوعة وحرقة قال الراوي: "غايا أصبحت ملاكاً في السماء، هناك حيث ما من مرض يمكن أن يهزم عزيمتها، هناك حيث الحياة أجمل... أبدية".

أحد الأشخاص المقربين من غايا كتب لها في صفتحتها الخاصة عبر موقع فيسبوك: "غايا يا صغيري انت و طالعة امرقي و اقطفي باقة من الورد و طالعيا معك.. وما تخافي شعرك رح يرجع يطول متل ما كنت تحبّي، ورح يكون ناطرك مين يمشطك كل يوم ومن ورداتك يعملّك تاج... رح نشتقلك..".

ربما هي النعمة الأكبر لغايا أن تولد من جديد في أحضان الله في زمن الميلاد المجيد، لتلاقي بذلك السلام والفرح الأبدي، وبدورنا لا يمكن الا أن نصلي لروح طاهرة بريئة ونطلب لها الراحة والأمان حيثما هي.