هارون يحذر من "نقص شديد بأطباء الجراحة" وسلوم يكشف أن "القطاع الدوائي غير جاهز" وعاصي تفضل العمل على "منع الحرب بدلا من تأمين المستلزمات الطبية"!
هارون يحذر من "نقص شديد بأطباء الجراحة" وسلوم يكشف أن "القطاع الدوائي غير جاهز" وعاصي تفضل العمل على "منع الحرب بدلا من تأمين المستلزمات الطبية"!

خاص - Thursday, November 2, 2023 3:02:00 PM

لم يمر يوم واحد إلا ونسمع فيه ان طبول الحرب تقرع والحرب اصبحت على الابواب، وكأن الشعب اللبناني لا تكفيه المشاكل التي مر بها منذ 2019 حتى الآن، والبعض الآخر يقول ان المناوشات مقتصرة على الحدود بين لبنان واسرائيل.

 فبعضهم يفضل ان لا ينجر لبنان لحرب لأن تداعياتها ستكون كبيرة، والبعض الآخر يقول اذا فرضت الحرب فنحن بالمرصاد. فهل لبنان جاهز لهذه المعركة؟ وما هو الوضع الصحي؟ وهل المستشفيات جاهزة في حال نشوب حرب؟ وما هي العوائق التى تواجهها؟ وهل الأدوية والمستلزمات الطبية كافية؟

 

وفي حديث لـVdlnews   اكد نقيب المستشفيات الخاصة سليمان هارون "أن المستشفيات جاهزة ولكن ليس لأي حرب، فإذا كانت الحرب مثل حرب 2006 أو اكثر بقليل نعم المستشفيات قادرة على استقبال الجرحى، اما اذا كانت الحرب مثل حرب غزة بضرب المستشفيات لا تستطيع المستشفيات ان تكون جاهزة لاستقبال الناس لانه ليس هناك جاهزية مطلقة بل إن الجهوزية هي حسب المستوى ونوعية العمليات الحربية".

 

وأعلن أن "هناك كثير من العوائق تواجه المستشفيات منها عوائق مادية لتخزين أدوية ومستلزمات طبية لمدة طويلة ولا تستطيع أن تدفع ثمنها لان الوكلاء يطلبون تسديد ثمنها نقداً".

 

وتابع: "هناك نقص في الموارد البشرية سواء كان من الاطباء أو ممرضين بسبب الهجرة الكثيفة وهناك اختصاصات لا توجد فيها اطباء بالعدد المطلوب مثل جراحة الشراين وجراحة الراس والاعصاب وهذه تعتبر من الاشياء المهمة لحالات جرح الحرب".

 

وأردف، "في الوقت الحاضر هناك ادوية كافية في المستشفيات والمستودعات عند التجار وبحسب تجار المستودعات هناك ادوية تكفي لمدة شهر ونصف الى شهرين".

 

وقال النقيب هارون: "هناك مشكلة في المحروقات، ففي عام 2006 كانت المشكلة ان اسرائيل كانت تمنع صهاريج المازوت من الانتقال من منطقة لأخرى وبالتالي اصبح من غير الممكن قيام الصهاريج بتغذية المستشفيات ومن الطبيعي ان يكون لدى المستشفيات مخزون من المحروقات أقصاه اسبوعين".

 

ورأى انه "من الممكن ان يكون هناك محروقات في الخزانات عند المستوردين ولا نستطيع ايصال المادة الى المستشفيات وهذه مشكلة، وتليها مشكلة الاوكسجين ثانية، ففي عام 2006 ايضاً كانت اسرائيل تمنع تنقل صهاريح الاوكسجين بين منطقة واخرى".

 

وكشف هارون ان "استقبال الجرحى سيكون على نفقة وزارة الصحة، وكان هناك اجتماع مع وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال فراس الابيض، واتفقنا على هذا الموضوع وكيفية الاستقبال وتسديد الفواتير لاحقاً".

 

ليس هناك مخزون للادوية

في سياق متصل، وفي حديث ل Vdlnews، أكد نقيب الصيادلة في لبنان جو سلوم ان "لبنان غير مستعد لخوض أي حرب وغير مستعد لأي عدوان اجرامي في كل قطاعاته خاصة في القطاع الدوائي ولاسيما في ادوية السرطان والامراض المستعصية، ويمكن ان يمر هذا الموضوع لفترة معينة خصوصة في الاجراءات التي تأخذها نقابة الصيادلة والصيادلة مع المرضى".

 

وكشف سلوم انه ”ليس هناك مخزون للادوية في الصيدليات في حال اندلعت الحرب وذلك يعود لفترة التهريب وارتفاع الدعم عن الادوية فذلك هناك اتكال على المخزون عند الشركات".

 

وأضاف النقيب سلوم: "الصيادلة يقومون بترشيد الأدوية لإعطائها لكمية اكبر من المرضى ولفترة أطول مشيراً الى اننا "نقوم بهذه الخطوات كي لا يخزن أحد الدواء أو يحتكره ويذهب للسوق السوداء، ويكفينا الادوية الموجودة في السوق السوداء وأسعارها ونوعيتها السيئة التي تقوم ينصب البعض بها على الناس".

 

 

هل المستلزمات الطبية كافية؟

 وفي سياق متصل أيضا بملف الاستعدادات للحرب، وبحديث لـVdlnews  أكدت نقيبة مستوردي المعدات الطبية سلمى عاصي، ان "المستلزمات الطبية الموجودة في لبنان تكفي لشهرين او  لثلاثة أشهر، وهي مستلزمات طبيعية في الاحوال الطبيعية، اما في مستلزمات الحرب، فهناك تنسيق مع وزارة الصحة لمعرفة ما هو المطلوب الزيادة منها".

 

وتابعت عاصي، "من الافضل ان نكون داعين بصوت واحد ألا يكون هناك حرب بدلا من العمل على تأمين المستلزمات وغيرها، واعتقد ان لا أحد من اللبنانيين يريد حرباً لانه لا يوجد خراب مثل الخراب الذي واجهناه منذ 4 سنوات".

 

وأضافت: "ليست هناك مشاكل من قبل النقابة غير الاموال العالقة في مصرف لبنان والمصارف، لاننا نعمل ككافة اللبنانيين عبر الاقتصاد النقدي(Cash Economy)  لذلك ليس لدينا ايّ مستلزمات مدعومة، وطالما أن الوضع على حاله، فنحن نقوم باستيراد المستلزمات بطريقة طبيعية".

 

وأردفت نقيبة مستوردي المعدات الطبية: "الوضع يصبح بخطرعندما تندلع الحرب ويبدأ الحصار البري والبحري والجوي، لذلك لا نستطيع ان نستورد حينها".

 

في المحصلة، على لبنان أن يكون أكثر استعدادا من الناحية الطبية خصوصا وأننا في أخطار داهمة على الدوام، ولكن اليوم الأنظار تتجه الى كلمة لأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله غدا الجمعة، والتي ينتظرها العالم لأنها الكلمة التي وصفها البعض بأنها الكلمة الفصل، إما التهدئة وإما التصعيد والذهاب الى الحرب التي لا يريدها أحد.

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني