شدد الوزير والنائب السابق نقولا نحاس، في حديث إلى صوت كل لبنان، على أن "المساعي يجب أن تتواصل لاستدراك التصعيد جنوباً"، لافتاً إلى أن "طرح الخيارات الممكنة للتهدئة أساسيّ في هذه المرحلة".
وأشار إلى أن "الرئيس نجيب ميقاتي يقوم بجولة لوضع الفرقاء المعنيين في جوّ المحاولات التي تقوم بها الحكومة للتهدئة، كما يعطي إشارة بضرورة الضغط على الجانب الإسرائيلي ليمتنع عن أي إجراء جنونيّ".
وأكد أن "ميقاتي يضع على جدول أعماله زيارة كل من يلعب دوراً في المفاوضات التي تحصل والمتعلقة بموضوع السجناء أو المخطوفين وغيره من المواضيع".
وعن خطة الطوارئ التي وضعتها الحكومة في حال تدهور الوضع أمنياً، اعتبر نحاس أن "تبيان الحاجات والمتطلّبات مهمّ في هذه الخطة، لكي تُعرض في المرحلة الثانية على الدول، وبالتالي يمكن عندها تأمين التمويل لها"، مشيراً إلى أن "هناك قدرة على تمويل جزء منها محلياً، والجزء الآخر عبر اللجوء إلى الجهات الخارجية".
أمّا عن ضبط الوضع المالي في حال تطور الوضع سلباً، فربط نحاس الاستقرار الحاصل في وضع الليرة إزاء الدولار بتبدّل عاملَين: الأول تحسين مداخيل الدولة في الموازنة عبر توحيد سعر الصرف، والثاني هو إجراءات مصرف لبنان التي ساعدت أيضاً بضبط سعر الصرف، مطمئناً إلى أنه "إذا لم يحصل تدهور أمني، فهناك فرصة لاستمرار هذا الوضع".