علم موقع vdlnews من مصادر ميدانية في الجنوب، أن الجيش اللبناني يقوم بدور هام لمصلحة لبنان والمواطنين والمقاومة، وذلك على طول المحور الجنوبي من الناقورة وقضاء صور نحو الداخل وصولا الى أطراف مزارع شبعا وتلال كفرشوبا عند تخوم جبل الشيخ.
ولفتت المصادر الى أن عناصر الجيش اللبناني يمنعون المواطنين من الدخول الى المناطق "الحساسة" باستثناء "من لديه واجب وطني"، ويمثل هؤلاء، المقاومين والعسكريين والدفاع المدني والصليب الأحمر اللبناني والآليات التابعة لكشافة الرسالة الإسلامية والهيئة الصحية الإسلامية، حصرا".
وردا على سؤال حول ما إذا كان الجيش يمنع اليونيفيل من العبور الى بعض المناطق الحساسة تلك، شددت المصادر على أن دوريات قوات اليونيفيل لا تخرج الى تلك المناطق على الإطلاق ولم نواجه أية مشكلة مع اليونيفيل حتى اليوم".
وكشفت المصادر أن مجموعات أهلية مدعومة بعسكريين من الجيش اللبناني قامت بدعوة السوريين الذين كانوا يفضلون البقاء في المنطقة للخروج، وذلك حرصا على سلامتهم، وبالفعل خرجوا جميعا، والجدير بالذكر أن المنطقة الحدودية الأمامية باتت خالية كليا من السوريين علما بأنه في الأصل لم يكن هناك سوريون الا من يحمل تصريح عمل من مخابرات الجيش اللبناني.
ورأت المصادر الميدانية أن هذه العلاقة بين الجيش والمقاومة هي تنسيق يحافظ على سلامة المدنيين من جهة، وتأمين ظهر المقاومين من جهة أخرى، حيث أنه لا إمكانية لدخول أي "غريب" إلى المناطق التي تحصل فيها اشتباكات بين مقاومين وجنود للعدو، ووصفت تلك المصادر بأن دور الجيش اللبناني على طول الحدود اللبنانية الجنوبية بـ"الهام جدا".