نار الحرب و نار اسعار شقق الايجار تحرق الجنوبي الباحث عن الامان…
نار الحرب و نار اسعار شقق الايجار تحرق الجنوبي الباحث عن الامان…

خاص - Monday, October 23, 2023 5:25:00 PM

"ابحث عن الامان من اجل اطفالي و كي لا يسمعوا اصوات الحرب " عبارة تتردد كثيرا على لسان أكثر الجنوبيين والجنوبيات . فمنذ اشتداد التوترات الأمنية عند الحدود الجنوبية اللبنانية ، و تمادي العدو الهمجي الإسرائيلي بالقصف و الضربات العشوائية على المباني و المنازل الجنوبية . بدأ عدد كبير من أهالي الجنوب بالبحث عن شفق و منازل للايجار خارج محافظة الجنوب أو الضاحية الجنوبية ببيروت، فإنصدموا بالإرتفاع الجنوني الإيجارات المنازل و الذي كانت في السابق تتراوح بين ۲۰۰ و ۳۰۰ و حيث أصبحت اليوم تتراوح ما بين الالف و الألفين وخمسمائة $ و دفع 6 أشهر مسبقا . فحتى الايجار في لبنان أضيف إلى قائمة احلام المواطن اللبناني ، فمن كان يقول ؟؟ بأن السكن الذي هو حق لاي مواطن بحسب ما ينص القانون الدولي لحقوق الإنسان بأن يكون لكل شخص الحق في السكن و العيش حياة كريمة بالحد الأدنى أصبح " لمن استطاع إليه سبيلا" ..

فلم تكن الصدمة من ارتفاع أسعار الأجور و حسب لا بل أيضا من الحملات التحريضية عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي طالت الطائفة الشيعية و التي طالبت و دعت إلى عدم تأجير و استقبال هؤلاء المواطنين النازحين من منازلهم خوفا على حياة أطفالهم ، فحتى بتلك الحالة يكون الشارع اللبناني بين مرحب و رافض للنازحين في مناطقه.

فيمكننا القول الآن بأن الجشع و الحقد هما سيدا الموقف لدى الغالبية فللأسف الجميع يستغل وضع الحرب وما من يرحم الا الله.

فهنا تكون قد انكشفت كمية الكره والعداوة والتعصب والبغيضة الموجودة في قلوب بعض اللبنانيين، فالسياسة تكون بذلك قد نجحت في قتل قلوب بعض اللبنانيين وإثارة الفتة و الكره الاعمى بينهم.

ففي الختام لن اقول الاسوا "حبوا بعضكم يا لبنانيين حبوا بعضكم".. فالأمان واحد من أكثر المشاعر الجميلة التي يشعر بها الإنسان، فكيف إذا لو ترافق هذا الأمان مع حب الشعب اللبناني بعضه بعضا... لا شك أنه سيخلق مزيجاً رائعا في قلب المواطن اللبناني من الطمأنينة والراحة والسلام.

مقال للكاتب: احمد دلول

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني