لم تهدأ جولات الدبلوماسية والوفود الآتية الى لبنان، ولم يمض وقت طويل على ذهاب الموفد الفرنسي جان إيف لودريان، حتى حل ضيفاً على لبنان الموفد الرسمي القطري وزير الدولة في وزارة خارجية الدوحة جاسم آل ثاني أبو فهد، حيث بدأ جولاته السرية بين رؤساء الكتل النيابية وحاملاً في جعبته بعض الأسماء من بينها قائد الجيش جوزيف عون، النائب نعمة افرام، والوزير السابق زياد برود.
وفي السياق، علق رئيس مجلس النواب نبيه بري جلسة الحوار التي كانت مقررة في تشرين الأول. ومازال الحوار قائم بين حزب الله والتيار الوطني الحر فأين أصبح هذا الحوار؟ وهل من عراقيل تواجهه؟ وما هي ردت فعل التيار حول القاء الذي جرى بين النائب محمد رعد وقائد الجيش؟ وها نحن أمام أسم ثالث قد يحضر له لإجراء الخرق المطلوب؟
الحوار بين الحزب والتيار هل انتهى؟
وفي حديث ل vdlnews قالت الإعلامية والمحللة السياسية رندلى جبور: "الحوار مع حزب الله مستمر ويتضمن لجان معنية في عدة ملفات ويمشي بالتوازي مع الموضوع الرئاسي واللامركزية وبالتالي لا يوجد أي إشكالية، والتواصل قائم بين الطرفين والعلاقة جيدة، ويبحثون في بنود تفصيلية بالمبادرة الاخيرة لدى التيار الوطني الحر المرتبطة باللامركزية وصندوق الائتمان".
وشددت على أن "نتيجة الرئاسة غير متوقفة على حوار حزب الله والتيار الوطن الحر، بل متعلقة بجميع الافرقاء لأن هذا الموضوع يقرر من قبل الجميع، فالحوارات يجب ان تكون مع الجميع وعلى جميع المستويات وانا على الاقل اتحدث عن العلاقة بين الحزب والتيار بغض النظر عن النتائج التي لها علاقة بالملف الرئاسي، ولو هذا الموضوع مرتبط فقط بفريقين لكان هناك رئيس من اليوم الثاني من نهاية ولاية الجنرال عون".
وأردفت، "العلاقة بين التيار والحزب جيدة بغض النظر عن النتائج التي لها علاقة بالملف الرئاسي لارتباطها بحالة محلية ومرتبطة بتطورات الإقليمية وتطورات دولية".
ولفتت إلى أن "القطريين لا يطرحون اسماء بالمباشر بموضوع المرشحين الرئاسيين وبكل الاحوال ليس الموفد القطري هو المعني بنقلها ولكن وزير الخارجية لشؤون قطر هو الذي سياتي ب 5 تشرين وهو المعني بنقل الرسائل القطرية الواضحة".
ما موقف التيار من زيار رعد لقائد الجيش؟
أشارت جبور إلى أن "التيار لا رأي له بزيارة محمد رعد لقائد الجيش وهو منفتح ولا مشكلة لديه، وحزب الله والجيش دائما على تنسيق، والحزب لا ينتظر أحدا لإيصال الرسالة بل هو يوصلها مباشرة للتيار".
وأكدت أن "الوزير باسيل قام بمبادرة افتتاحية منذ الجلسة الاخيرة في حزيران ويتواصل مع الجميع وهذا لا يعني باسيل تغير ولكن الأخرين هم اللذين تغيروا".
وأضافت: "الجنرال عون اول زيارة قام بها حين كان رئيسا هي للسعودية وهذه سياستنا الانفتاحية".
هل من اسم ثالث على قائمة الرئاسة؟
أكدت جبور انه "من اليوم الاول نريد خيارا ثالثا، وهذا كان الرأي الواضح والمعروف، وبالتالي اليوم بظل التسويات الاقليمية والدولية من شبه مستحيل ان يصل اي شخصية محسوبة على فريق داخلي او محور خارجي ولن يكون الحل الا باسم غير مطروح اليوم وكل تسوية دولية اقليمية تفرض تسوية محلية من الخارج على قاعدت منتصر ومغلوب".
في الختام، يبقى القرار دولياً وليس لبنانياً فلننتظر ونرى من سيجلبه الخارج رئيساً للبنان، وهل نشهد رئيساً قبل نهاية العام ام أن التطورات الداخلية والإقليمية ستضع لبنان تحت امر الواقع وتجلب رئيسا قبل نهاية العام؟