في كل يوم أحد تردد وسائل الإعلام ما يقوله البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي من مواقف وطنية، كما تردد ما يقوله المطران الياس عودة من موقعه كراع لأبرشية بيروت للروم الأرثوذكس، ولكن وسائل الإعلام لا تردد ما يقوله اي رجل دين من طائفة الروم الملكيين الكاثوليك فربما هناك من لا يقول وربما هناك من يقول ولكن لا اهتمام إعلامي به.
بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك ومجلس المطارنة يقاربون المواضيع الوطنية بخجل وربما ذلك نابع من تدوير الزوايا، كما أن المجلس الأعلى لطائفة الروم الملكيين الكاثوليك لم يعد موجودا وهو في زمن وجوده لم يكن ليقدم أو يؤخر. يبقى أن بعض نواب ووزراء هذه الطائفة يعملون من خلفية مصالح شخصية وحزبية وهذا حقهم في السياسة، ويفترض بهم أيضا احترام حق وطموح غيرهم من ابناء الطائفة لا سيما إذا كان هؤلاء فعلا يريدون الخير لها ويعملون على تأمين حضور سياسي ووطني لها.
وفي هذا السياق اتت حركة التجدد للوطن التي يرأسها الأستاذ شارل عربيد والتي حتى الأن لم تقم بأي عمل تستحق النقد عليه أو العمل على محاصرتها، فهي وفي باكورة أعمالها أعدت ورقة سياسية حازت على إعجاب كل من وصلت إليهم وناقشوها مع أعضاء التجدد مباشرة في خلال لقاءات ثنائية، وربما لم تشهد هذه الطائفة منذ عقود إعداد ورقة من هذا النوع إذ أن بعض من يحاول اليوم قطع الطريق على هذه الحركة أمضى سنوات في الحكومة وفي النيابة ولم يبادر إلى طرح أي أفكار أو أوراق تخرج الطائفة من العزلة والمصادرة التي هي فيها.
إن استعادة دور طائفة الروم الملكيين الكاثوليك لم ولن يكون يوما مرتبطا بشخص مهما علا شأنه، إن استعادة الدور مرتبطة بعمل جماعي يضع مصلحة هذه الطائفة فوق كل اعتبار وينطلق من عدم خشية فعالياتها من بعضهم البعض وخوف متبادل على الموقع والدور، فليس هناك في هذه الطائفة من super man ولكنها بحاجة ل super جهد وفكر وهذا لن يكون موجودا سوى بعمل جماعي ينطلق مما يقوم به التجدد للوطن.
|
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp)
اضغط هنا