يأخذ الخلاف المتنامي شكلا ومضمونا بين رئيش حزب الوطنيين الأحرار النائب كميل شمعون والقوات اللبنانية، شكلاً جديداً مسرحه شوفيّ في دير القمر.
في ١٣ كانون الثاني ٢٠٢٣، تقدّمت مؤسسة كميل شمعون من بلدية دير القمر بطلب سماح وضع لوحة تذكارية باسم الملك سعود بن عبد العزيز آل سعود على جادة في دير القمر .
لكن رئيس البلدية القواتي ملحم ميستو، الموالي لنائب رئيس حزب القوات اللبنانية جورج عدوان، لم يعرض الكتاب على المجلس البلدي طيلة ثمانية اشهر ، فاعتبرت مؤسسة كميل شمعون ان الطلب موافق عليه، ومن ثمّ حدّدت ٣٠ أيلول موعداً لوضع اللوحة، ووجّهت بطاقات الدعوة إلى مروحة واسعة من الشخصيات، واستحصلت على موافقة من وزير الداخلية بسام مولوي على رعاية الاحتفال. إذذاك وجد رئيس البلدية نفسه محرجاً، مما اضّضرّه عرض الكتاب على المجلس البلدي في جلسة عقدت في ١٦ أيلول، من غير أن يبلغ الاعضاء بأن الطلب مقدم منذ كانون الثاني. حينها، ومع النقص في الوقائع، اعتبر أعضاء المجلس البلدي أن مؤسسة كميل شمعون تضعهم أمام الأمر الواقع من خلال تحديد موعد الحفل وتوزيع بطاقات الدعوة قبل اخذ موافقة البلدية. لذا تم رفض الطلب، مع تعليل بعدم رغبة البلدية في وضع نصب أو لوحة تذكارية لأي شخصية من خارج دير القمر .
ردت مؤسسة كميل شمعون بإرسال كتاب الى البلدية يوضح تفاصيل الطلب ويطلب إلغاء قرار الرفض، مع تذكير المجلس البلدي بقرار صادر عن البلدية سنة ١٩٥٧ بإعتبار الملك سعود بن عبد العزيز مواطن شرف في دير القمر وإطلاق اسمه على جادة دير القمر الممتدة من مدخل دارة سعود الجهة الغربية، مرورا بعجلة عين وريت حتى الحرش الواقع فوق البلدة، واقامة نصب يكتب على اسم الملك تيمنا بهذا الاسم.
ترى مصادر معنية أن الكرة صارت في ملعب المجلس البلدي اي في ملعب النائب جورج عدوان، فهل يواصل المجلس رفضه ويواصل عدوان قيادة معركة القوات ضد الاحرار حتى لو على حساب تخريب علاقة القوات مع المملكة العربية السعودية، أم ينبري الى البحث عن مخرج مشرف؟
وتخلص المصادر إلى أن الأمر سيتضّح حتما في اليومين المقبلين، بالنظر إلى الطابع الملحّ التي أضحت عليه هذه القضية.