أشار شيخ عقل طائفة الموحدون الدروز الشيخ سامي ابي المنى، في مقابلة عبر إذاعة "صوت كل لبنان"، الى أن "حدث الأمس كان لا بد منه وأسميناه ثمار المصالحة، لأنها حصلت منذ 22 عاما وكانت مصالحة على المستوى الوجداني والاجتماعي والعام، وكانت ناجزة، لكن كنت أطرح دائما أن هذه المصالحة يجب أن تستثمر على الأرض عملا طيبا، نثبت أبناء الجبل في أرضهم، لدى الشباب المسيحي والدرزي".
وأضاف: "يجب تأمين مقومات الصمود والعيش الكريم ويجب أن تنشأ في الجبل قوة اقتصادية انتاجية تسمح للشباب بالعمل عب تأمين الفرص وتستثمر أراضي الأوقاف وهذا ما طرحته وأتمكنى أن نستطيع تحقيقه، أمس كانت رسالة وصاحب الغبطة أكد على أهمية المصالحة وأتى للتأكيد على المصالحة ورفعها الى مبادرات ميدانية".
وتابع أبي المنى: "لا خلل في العلاقة بين الدروز والمسيحيين، بل زيارة غبطة البطريرك كانت لتفعيل المصالحة لأنها لا يجب أن تكون جامدة، ولا داع لنبش القبور أو التشكيك بالمصالحة، ويجب أن نخلق الفرص التي تشجع على العودة".
وأضاف: "جنبلاط حريص دائما على تفعيل المصالحة، ويرفض التشكيك فيها أنها حقيقية، وعلاقتي مع الراعي كانت الدافع لزيارة الأمس، وهناك زيارات واتصالات وتنسيق بيننا، وهذه العلاقة أثمرت هذه الزيارة ودائما كان يقول سأزورك في الجبل، وحصلت الزيارة لأن النية موجودة بالتأكيد والتجديد للمصالحة".
واعتبر ردا على سؤال أنه "لم ألحظ بكلام الراعي بأنه أتى من أجل المصالحة في الجبل، بل لاستكمالها على الأرض، أما رسالة جنبلاط لترسيم حقل بعبدا يسأل عنه هو، لكنه يقصد أنه آن الأوان لانتخاب رئيس الجمهورية، كما تساعدون على الترسيم كيف ومتى تشاؤون لماذا التأخير بحل قضايا لبنان؟ وأنا لا ألوم الخارج بقدر ما الوم اللبنانيين، لماذا لا نبادر؟".
وقال: "لم أكن بأجواء كلمة جنبلاط لكنه دائما يرسل رسائل من حرصه على لبنان وملئ الفراغ ومن حرصه على الناس ومعاناتهم، ونحن مطمئنون لما ما يقوم به، وجنبلاط حكيم هذا الزمن الصعب".