علي ضاحي - الديار 

تشهد الساحة السنية منذ ايام حراكاً لافتاً على خط الانتخابات في المجلس الاسلامي الشرعي الاعلى. وتكشف اوساط علمائية مطلعة على اجواء الانتخابات ان المساعي قائمة في اكثر من منطقة للوصول الى تزكية، كما يُعمَل على التوافق ايضاً. وتشير الاوساط الى ان المساعي تتركز في صيدا بين نائبي المدينة اسامة سعد وعبد الرحمن البزري والنائبة السابقة بهية الحريري لتجنيب صيدا الانتخابات، علماً ان لصيدا 3 مقاعد في المجلس الاسلامي الشرعي الاعلى.

 
وتشير الاوساط نفسها الى ان مساع التزكية "تطل برأسها" من عكار من بوابة القاضي الشيخ خلدون عريمط، الوحيد من اصل 6 او 7 مرشحين، كما طالب عريمط والمجتمعون في منزله بزيادة حصة عكار من عضو منتخب الى 3 اعضاء، بالاضافة الى العضوين اللذين عادة ما يسميهما  مفتي الجمهورية من اصل 8، يعينوا من قبله في المحافظات الخمس.

اما في طرابلس فتكشف الاوساط عن تنافس اكثر من جهة على الانتخابات، اذ تتوزع المقاعد على الشكل التالي: 5 في طرابلس ومقعد في المنية ومقعد في الضنية.

في المقابل، تكشف مصادر طرابلسية رافضة للتوافق، ان العمل جار للتوافق و"تعليب لائحة" يشارك فيها "المستقبل" والنائبان فيصل كرامي واشرف ريفي والرئيس نجيب ميقاتي والمفتي الشيخ محمد إمام والنائبان جهاد الصمد عن الضنية واحمد الخير عن المنية. وتؤكد المصادر ان العمل جار لاسقاط هذا "التعليب"، واجراء انتخابات وخرق لائحة "التوافق".

وعن جبل لبنان تكشف الاوساط العلمائية، ان الامور تتجه نحو معركة، حيث النفوذ لـ "تيار المستقبل" و"الجماعة الاسلامية"، والمعركة على مقعدين.

اما في البقاع، فالسعي نحو لائحة توافقية بين "تيار المستقبل" وحزب "الاتحاد" برئاسة النائب حسن مراد لحسم هوية المرشحين على مقعدي البقاع.

وعن بيروت، تكشف الاوساط ان الامور تتجه الى معركة بين "تيار المستقبل" والعديد من المنافسين من الرئيس فؤاد السنيورة الى محمد شقير والنائب فؤاد مخزومي وتحالف النائب بلال بدر و"قدامى المستقبل".

وحتى الساعة تشكلت لائحتان في انتظار بلورة الاسماء واللوائح المتبقية.

 
وتكشف الاوساط ايضاً، عن وجود لجنة قضائية في المجلس الشرعي الاعلى برئاسة عبد الحليم الزين، وهذه اللجنة ستقوم وقبل 15 ايلول بغربلة الاسماء وقبول من يحق له الترشح، وبعد 15 ايلول تتضح صورة الانتخابات بشكل واضح، وهي التي ستجري يوم الاحد في الاول من تشرين الاول المقبل.