شهر على اغتيال العرموشي في عين الحلوة ولم تنفذ بنود الإتفاق.. مصادر فلسطينية: الحل بـ"اقتلاعهم من جذورهم"!
شهر على اغتيال العرموشي في عين الحلوة ولم تنفذ بنود الإتفاق.. مصادر فلسطينية: الحل بـ"اقتلاعهم من جذورهم"!

خاص - Saturday, August 26, 2023 7:51:00 PM

قاربت عملية اغتيال اللواء ابو اشرف العرموشي قائد الامن الوطني الفلسطيني في منطقة صيدا من بلوغها الشهر، ومازالت بنود الاتفاق الذي على اساسه وقف ازير الرصاص، وصوت انفجارات القذائف لم ينفذ منها سوى وقف اطلاق النار.

توقف الرصاص وصمتت المدافع، لكن التحصينات والستواتر والدشم ما زالت موجودة، لا بل ان المجموعات المتطرفة الارهابية قد استحدثت تحصينات جديدة في مدارس الناقورة وبيسان وصفد التابعة لوكالة " الأونروا"، معززة تحصيناتها في منطقة الطوارئ للجهة المقابلة لبستان اليهودي، ولجهة البركسات حيث مكاتب ومراكز حركة فتح والامن الوطني الفلسطيني، فيما الطرق المؤدية للشارع التحتاني مقطوعة بمتاريس الجماعات التكفيرية المتطرفة يقابلها تحصينات لحركة فتح امام مقارها ومكاتبها.

فيما البند الاهم في اتفاق وقف النار والذي ينص على تسليم القتلة المجرمين مازال يراوح مكانه وعصيا على التنفيذ، نتيجة تنعت الجماعات التكفيرية المتطرفة.

بعد مضي اكثر من خمسة أيام على تسليم لجنة التحقيق التي شكلت بقرار من هيئة العمل الفلسطيني المشترك تقريرها والذي قدمت خلاله وصفا دقيقا لجريمة الاغتيال، والكشف عن اسماء ثمانية متهمين بتفيذ جريمة الاغتيال لم يلحظ بارقة امل في تعاون الجماعات المتطرفة في استعدادها لتسليم المتهمين رغم الجهود التي تبذلها القوى الاسلامية" الحركة الاسلامية المجاهدة، وعصبة الانصار لاقناع هذه المجموعات التوتيرية المتطرفة في التعاون.

على ما يبدو مهمة القوى الاسلامية المعتدلة والتي تبذل جهودا كبيرة لايجاد حلول لهذه القضية لن تبصر النور بحل جاد، او مخرج يرضي حركة فتح واهالي الضحايا مما سيؤدي الى الانفجار في وجه هذه المجموعات التكفيرية حسب ما قالت مصادر فلسطينية مطلعة في مخيم عين الحلوة واضافت المصادر، مطلب تسليم القتلة المتطرفين التكفيرين ليس مطلب حركة فتح، واهالي الضحايا فحسب، بل هو مطلب غالبية اهالي مخيم عين الحلوة وخاصة سكان منطقة الطوارئ والتعمير، فبوجود هذه المجموعات يعانون من الهلع الدائم وعدم الاستقرار، والخوف على ابنائهم وممتلكاتهم.

وقالت المصادر لموقع vdlnews: مشكور الشيخ جمال خطاب وعصبة الانصار وكل من يبذل جهدا لاقناع هؤلاء القتلة لتسليم المتهمين بعملية اغتيال اللواء ابو اشرف العرموشي، ولكن هؤلاء القتلة لا يمكن ان يسلموا اي من مسلحيهم، وهناك تجارب سابقة، الحل الاوحد معهم هو ان تتوحد جهود القوى والفصائل الوطنية والاسلامية وتقتلعهم من جذورهم وتخلص المخيم منهم، فمخيم عين الحلوة وكافة مخيماتنا لن تسمح لأشخاص يحملون فكرا متطرفا واجندات غير فلسطينية ان يخطفوا المخيم ويأخذوه رهينة خدمة لمشغليهم واسيادهم ، فالتطرف والقتل غريب عن نسيجنا الفلسطيني.

ولفتت المصادر لموقعنا الى حركة اجتماعات نشطة تقوم بها القوى الاسلامية بينها وبين المجموعات المتطرفة، لكن افق القبول بالتسليم مازال مغلقا، وعلى ما يبدو ان هذه المجموعات تلعب على عامل الوقت لاجبار حركة فتح بالتخلي عن مطلب التسليم، لكن حركة فتح مصممة على عملية تسليم القتلة للقضاء اللبناني ولن تتنازل عنه مهما كلف الامر، فلا عودة لسياسة الترضيات، ومعادلة الامن بالتراضي ذهبت الى غير رجعة.

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني