حركة اعتراضيّة لافتة قام بها مزارعو الكرمة في البقاع، قادها مختار نيحا عماد الرميلي، عضو نقابة مزارعي الكرمة في لبنان منذ أشهر، الذي اعتبر عبر اتصالٍ مع موقعنا، أنّ دخول العنب السوري إلى الأسواق اللبنانية عن طريق التهريب، أثّر على انخفاض أسعار العنب الللبنانيّ بنسبة 60 %، رغم التكاليف الباهظة التي تكبدها المزارع اللبناني هذه السنة، من ارتفاع أسعار الكهرباء والأدوية والأسمدة الزراعيّة. الرميلي ناشد وزارة الزراعة ووزارة الاقتصاد ومديريّة الجمارك، الالتفات إلى وضع مزارعي الكرمة في لبنان، والخروج من المشكلة التاريخية التي يعاني منها المزارعون، وهي مضاربة المنتوجات السوريّة، وانتفاع التجّار وبعض المسؤولين عديمي الضمير، الذين كوّنوا ثروات طائلة تقاسمها التجار والسياسيون وبعض الامنيين الذين يرفضون ضبط المعابر والحدود حتى الساعة.
السؤال الذي يطرح نفسه اليوم، أما من مسؤولٍ واحدٍ في لبنان لديه ضمير، ليعالج معاناة المزارعين والفلاحين ؟ هم لا يطلبون دعم الدولة التي تخلّت عنهم، ولا يتوسّلون مساعدات عينيّة وهبات تأتيهم من الخارج فتُسرق في البحر وتُباع أو توزّع على الأزلام، هم فقط يطلبون السماح لهم ببيع محصولهم وعدم سرقته، ويا له من طلب !
فعلاً لقد طال الاهتراء كلّ القطاعات في لبنان ونحتاج إلى نظام لامركزيٍّ جديد فعال.
|
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp)
اضغط هنا