دان السفير العالمي للسلام حسين غملوش، الاعتداءات الجنسية التي يتعرض لها الاطفال في لبنان، وقال في بيان: "في ظل الازمات التي يعيشها بلدنا، تبرز الحاجة الى تحسين اوضاع الاطفال وحمايتهم من سوء المعاملة والاستغلال الجنسي والعنف والتشرد والتفكك العائلي وانتشار الامية والجهل".
وتابع: "نصت المادة 34 من الاتفاقية الدولية الخاصة بحقوق الطفل العام 1989على تعهد الدول بحماية الطفل من جميع اشكال الاستغلال والانتهاك الجنسي وعملت المنظمات الدولية كاليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية بالتعاون مع الامم المتحدة وشركائها على تطوير مبادىء التوجيه الفني للوقاية من العنف الجنسي ضد الاطفال ; كما أوصت كلها بتحقيق بيئة امنة لهم وحمايتهم من التحرش والاستغلال الجنسي وعملت على التوعية على قضايا حقوق الاطفال من خلال البرامج التوعوية والتثقيفية".
واضاف: "أما في لبنان ورغم التزامه في مقدمة دستوره الاعلان العالمي لحقوق الانسان الصادر في العام 1948، الا ان قانون تجريم التحرش الجنسي لم يصدر الا في العام 2020، غير مستوف المعايير الدولية، بحسب منظمة "هيومن رايتس ووتش"، وبعد سلسلة من المطالبات والمؤتمرات والحملات التي خاضتها هيئات ومنظمات غير حكومية تساندها وسائل اعلام جندت نفسها للدفاع عن العنصر الاضعف في المجتمع ضد ابشع الجرائم على الاطلاق".
واذ رأى انه " على المدرسة والاهل واجب توعية الطفل على أهمية المحافظة على جسده"، لفت الى ان الخوف داخل المجتمع من "الفضيحة" "يدفع العائلات الى الصمت والتكتم عن الكثير من جرائم الاستغلال الجنسي للاطفال وعدم الكشف عنها وبالتالي عدم تتبع المعتدين قانونيا".
وختم غملوش: "الفجوة بين القوانين والممارسات قد اتسعت، لذا يجب وضع كل النصوص القانونية موضع التطبيق وعدم جعلها مجرد حبرعلى ورق، وانزال اقصى العقوبات بالمرتكبين وعدم التستر عليهم، مع ذكر اسمائهم في وسائل الاعلام، كي يكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه الاعتداء على الطفولة في لبنان، فأطفال اليوم هم رجال الغد ومستقبل هذا الوطن".