أشهر واللبناني لم يسافر، أشهر والسياحة الخارجية متوقفة، بسبب جائحة كورونا وإقفال المطار في لبنان وفي غالبية دول العالم، ولكن مع اعادة فتح المطار قريبا في لبنان وفي دول الخارج، عاد الحديث عن السفر للسياحة، فهل سيتمكن اللبناني من مغادرة لبنان للسياحة في الخارج؟ خصوصا وان نمط العيش تغير منذ سنوات وبات السفر من الاساسيات للبناني، ولكن بالرغم من كل شيئ فالموسم سينطلق والسفر سيعود، ولكن كيف؟
وفي هذا السياق يعتبر المدير العام لشركة "نخال" للسفريات ايلي نخال أن سنة 2020 مختلفة عن سابقاتها، قائلا: "في العام 2019 كنّا نسيّر 70 رحلة في الأسبوع الواحد، فيما هذا العام قد لا تتعدّى رحلاتنا الـ10 الى 12 رحلة في الأسبوع".
ولكن وبالرغم من ذلك لا مجال للاستسلام أو وقف وضع مجهود في تنظيم رحلات ترفّه عن المسافرين، لا سيّما وأن ما مرّ به لبنان والعالم شكّل ضغطا نفسيا هائلا على الجميع.
وفي هذا الاطار، يكشف نخّال عن أن الشركة تركّز هذا الصيف على مناطق انطاليا وأضنة ودلمان في تركيا، وميكونوس في اليونان، وبرلين ودوسلدورف في المانيا، واستوكهولم في السويد، علما ان الرحلات الى المانيا والسويد ستكون مخصّصة للجاليات اللبنانية ومن يريدون زيارة اهاليهم في الوطن.
وكشف نخّال بالمناسبة عن أن شركة طيران "wings of Lebanon" تسيّر اليوم رحلة الى برلين لاجلاء اللبنانيين ضمن خطّة اجلاء المغتربين الى لبنان.
ومن ناحية اخرى وعلى صعيد رحلات سياحية اشار نخّال الى ان التركيز سيكون على باخرة "كوستا" وفنادق "club med" و"ريكسوس" و"ليتونيا كلوب" والـlight house في منطقة فتحية التركية.
وشجّع نخّال على التوجّه الى الـlight house، حيث شقق وفيلات في منطقة فتحية، تابعة لمكتب "نخّال"، ومناسبة جدّا للعائلات، وتؤمّن راحة كاملة وخصوصية تامة للعائلات، وتقديمات اضافية على صعيد النظافة، كما لكل فيلا مسبح كبير خاص بها.
أمّا الأسعار، فيشير نخّال الى أن الشركات مضطرة للتعامل بالدولار، لافتا الى تسهيلات تقدّمها الشركة لناحية القبول بالشيكات المصرفية بدلا من الكاش. وعن الدفع بالليرة اللبنانية.
واضاف: "بهذه الطريقة نكون قد وجدنا حلّا وسطيا".
ولكن هل بات السفر امتيازا للأغنياء فقط؟
يجيب نخّال بالقول: "لا يمكن قول ذلك. صحيح أن الامور تغيّرت. ولكن نعمل على أن تكون الكلفة مناسبة لفريقي مكاتب شركات السفر من جهة والمسافرين من جهة أخرى".
وبالمقابل يتحدّث نخال عن ايجابية في ما حصل تتمثّل في غربلة القطاع بما يحمي المسافرين، ويقول: "على الأقلّ بات اليوم العمل في القطاع اكثر تنظيما وبعيدا عن الفضائح التي شهدناها في السنوات السابقة وعمليات النصب".