انطلقت المعركة السياسية اليوم بين معراب وبيت الوسط، إذ ان كلام رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع اشعل النار في قلب الرئيس السابق سعد الحريري الذي يعيش اياما حرجة إذ ان الشارع السني بات خارج يده، وهذه المرة جديا شعر سعد انه بات مفلسا ماليا ومعنويا وسياسيا حتى، وذهب يستنجد بحزب الله لتدمير الحكومة الحالية ودفعها الى الاستقالة للعودة الى كرسي الرئاسة الثانية، والا فقد انهى سعد هذه المرة نفسه بيديه.
مصادر سياسية رفيعة المستوى تؤكد ان الحريري مستعد لفعل اي شيء للعودة الى الكرسي او اعادة شخص من قبله، وهو يطرح امام حزب الله النائب سمير الجسر لتولي رئاسة الحكومة لكي يحافظ على نفسه بالسلطة، والمقابل طبعا الرضوخ لحزب الله ولسلاح الحزب، وبيع المحكمة الدولية وحكمها القريب، من دون أن يضع نفسه في الواجهة في وقت الانهيار والصعوبات.
ولفتت المصادر الى ان الاشتباك السياسي ما بين جعجع وسعد الحريري ما هو الا مقدمة للتغييرات الكبيرة التي ستحصل على صعيد القيادات السياسية في لبنان.
أما توجّه الحريري لجعجع بالقول "بعدك ما بتعرف مين سعد الحريري"، فترد عليه المصادر بأن الجميع يعرف من هو سعد الحريري الذي اوصل بسياساته شركاته الخاصة الى الافلاس والاقفال ومن بعدها اوصل لبنان الى الخراب والافلاس، واوصل الطائفة السنية الى الحضيض.
وختمت المصادر بالقول: "من بعد التنازل عن حقوق السنة في لبنان والمحصاصات السياسية والتسويات، والتنازل عن دم الرئيس الشهيد رفيق الحريري في لبنان وفي سوريا، بات الجميع يعرف اليوم من هو سعد الحريري".