اعتبر صاحب مبادرة جمهورية لبنان الثالثة عمر حرفوش، أن خطاب رئيس تيار المردة سليمان فرنجية يوم أمس في ذكرى مجزرة إهدن لم يكن موفقاً، بل أكد ما يقوله الفريق المعارض لوصول فرنجية إلى رأس السلطة.
ولفت حرفوش، إلى أن فرنجية قال أنه لا يفرض نفسه على أحد، والواقع يقول عكس ذلك، إذ أن الثنائي الشيعي الداعم لفرنجية يرفض الحديث بأي مرشح آخر، وفرنجية يصرّ على ترشيحه مع علمه أنه مرفوض من قبل غالبية القوى المسيحية والمارونية تحديداً، ويريد الرئاسة غصباً عن أحزاب كبرى كالتيار الوطني الحر والقوات اللبنانية والكتائب.
واوضح حرفوش، أن أحداً لا يشكك بمسيحية فرنجية وعروبته، لكن ما يحتاجه لبنان غير مرتبط بهذه الصفات أو المعايير، فلبنان يحتاج خطة اصلاحية تؤدي إلى نمو اقتصادي كبير، ويحتاج رئيس لا يشكل درعاً للمنظومة بدءاً من الرئيس نبيه برّي مروراً برئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي وصولاً إلى حاكم مصرف لبنان رياض سلامة.
ورأى حرفوش، أن فرنجية اتهم جهاد أزعور أنه أبن المنظومة. وقد يكون صائباً. لكن فرنجية نفسه يُعد أحد أركان النظام وحليف الزعماء الكبار وفي مقدمهم نبيه برّي. واللافت أنه أعلن رفضه للتعطيل وهو كان السبب الأساس في تعطيل نصاب 11 جلسة انتخاب، كما أن برّي أقفل مجلس النواب لاشهر عديدة كرمى لعيون مرشحه فرنجية.
واستغرب حرفوش، ما جاء على لسان فرنجية بحق الوزير السابق زياد بارود حين وصفه بـ"النعنوع"، طالباً منه توضيح ما القصد من هكذا وصف بحق بارود الذي يعتبر شخصية سياسية وازنة وله مكانته واحترامه في المجتمع اللبناني.
وجزم صاحب مبادرة جمهورية لبنان الثالثة، أنه اذا كان فرنجية صادقاً بدعوته للحوار للإتيان برئيس جامع، عليه أولاً اعلان انسحابه من السباق الرئاسي، والا فأن الحوار في ظل اصراره على الترشح لا يعتبر حواراً ولا يؤدي إلى نتيجة، بل سيزيد الانقسام في البلاد ويؤخر ولادة الرئيس العتيد.