يبدو ان وزارة الإعلام نسيت او تناست ان في لبنان مواقع الكترونية عريقة وكبيرة، وقررت دعوة مواقع تغطي شوارع وقرى وبعضها ليست بمواقع بل هي مجموعات على تطبيق "واتساب"، ويبدو ان البعض لم ينجح حتى اليوم بالتمييز بين موقع الكتروني تديره مؤسسة واعلاميون من حملة شهادات وبين صفحة شخصية او موقع صغير يديره عامل "ديليفري" أو مدعٍ صفة إعلامي أو صاحبة محل "لانجوري" أو شخص لا يعرف الـ"أ" من العصا، ولا يفقه بتركيب جملة على أخرى (طبعا مع الإحترام لكل المقامات والمهن).
في السراي الحكومي، أُقيمت ندوة بحثت مستقبل الإعلام بمشاركة رئيس الحكومة حسان دياب، وقبل ساعات دعت وزيرة الاعلام منال عبد الصمد بعض المواقع الالكترونية الى ندوة حول "مستقبل الإعلام". فما هو مستقبل الإعلام في لبنان من دون المواقع الإلكترونية؟، هل بعرض برامج تلفزيونية قديمة مجددا؟، او عبر ترك المواقع لليوم الثالث من الندوة لأن لا قيمة لها بالنسبة للوزارة؟ وهل يرضى الرئيس دياب ان يحصل هذا الأمر بحضوره ورعايته؟
مستقبل الإعلام هو المواقع الإلكترونية، وإستثناء موقع واحد شرعي ويستوفي المواصفات يعني إستثناء الجميع، كما ان إستثناء المواقع الحزبية الكبيرة هو إستثناء لكل المواقع المستقلة، فهذه "الدعسة الناقصة" لوزارة الإعلام ستُستتبع بـ"دعسات ناقصة" من المواقع ايضا.
|
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp)
اضغط هنا