الحدث
فيما يتوقع أن تستأنف المحادثات بين وفدي الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في جدة، اليوم السبت، بحسب ما أكد ممثل الأمم المتحدة الخاص للسودان فولكر بيرتس، حلق طيران الجيش السوداني في سماء الخرطوم.
وأفاد مراسل العربية/الحدث بأن الجيش شن غارات على مواقع لقوات الدعم السريع في العاصمة في محيط السوق العربي والقصر الجمهوري، فيما ردت الأخيرة بإطلاق المضادات الأرضية.
كما أشار إلى أن العمليات العسكرية انتقلت إلى الخرطوم بحري.
حرب الاتهامات
أتى ذلك، فيما تجددت خلال الساعات الماضية حرب الاتهامات بين الجانبين على مواقع التواصل.
فقد تبادل الطرفان توجيه الاتهامات ببيانات مضادة على تويتر وفيسبوك، حمل كل طرف مسؤولية استهداف المدنيين أو عمليات النهب واحتلال المستشفيات للآخر.
وكان المبعوث الأممي كشف، أمس الجمعة، أنه من المتوقع استئناف المحادثات خلال الساعات القادمة أو غداً (أي اليوم السبت)".
كما اعتبر أنه من غير المفترض أن يستغرق الاتفاق على شروط وقف إطلاق النار وقتاً طويلاً، في إشارة إلى الهدنة القصيرة التي من المفترض أن تمتد لـ 10 أيام، بغية إتاحة المجال لتنفيذ ما نص عليه اتفاق المبادئ الأولي الي وقع، فجر الجمعة، في جدة بين الجيش والدعم السريع.
حماية المدنيين
يشار إلى أن موفدي الجيش والدعم السريع كانا وقعا في وقت مبكر أمس في جدة، اتفاق مبادئ أوليا تضمن 7 بنود، نصت بمعظمها على حماية المدنيين، وتأمين مرور المساعدات الإنسانية والطبية. كما نص الاتفاق على ترتيب انسحاب القوات العسكرية من المستشفيات والعيادات، ودفن الموتى بطريقة لائقة.
كذلك، تعهد الجانبان بمتابعة المحادثات بغية الوصول إلى وقف إطلاق نار قصير لمدة 10 أيام، من أجل تأمين تلك المتطلبات.
في حين أعلنت كل من السعودية ومسؤولين أميركيين أن جولات أخرى ستعقد لاحقاً، من أجل إرساء هدنة طويلة. تليها أيضا مفاوضات لاحقة قد تجمع القوى المدنية إلى جانب القوات العسكرية، من أجل التوصل إلى حل يعيد البلاد إلى الطريق الديمقراطي.
وكان القتال الذي انطلق في 15 أبريل بين القوتين العسكريتين الأكبر في السودان، خلف أكثر من 600 قتيل، فيما أصيب أكثر من خمسة آلاف. في حين ذكرت وزارة الصحة السودانية أن 450 على الأقل لقوا حتفهم في منطقة دارفور الغربية وحدها.
كما تسبب الصراع في نزوح 700 ألف داخل البلاد، ولجوء 150 ألفا إلى الدول المجاورة، وفقا لإحصاءات الأمم المتحدة