العربية
قال دبلوماسي سعودي كبير، لم تذكر رويترز اسمه، السبت، إن ممثلي الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، سيستأنفان المحادثات حول كيفية تنفيذ خطط إيصال المساعدات الإنسانية وسحب القوات من المناطق المدنية، الأحد.
وأكد الدبلوماسي السعودي، أن ممثلي الطرفين سيظلان في مدينة جدة السعودية لبدء المرحلة التالية من المفاوضات بعد اتفاق وقع، الخميس، بشأن خطة حماية المدنيين.
وكشف الدبلوماسي السعودي أن بلاده دعت قائد الجيش السوداني، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، إلى قمة الجامعة العربية المقررة في 19 مايو بجدة.
وتعرضت العاصمة السودانية الخرطوم، الجمعة، لقصف جوي ومدفعي، بعدما أخفق الجيش وقوات الدعم السريع في الاتفاق على وقف لإطلاق النار رغم التزامهما بحماية المدنيين والسماح بعبور المساعدات الإنسانية.
ووقع على ما يسمى بإعلان مبادئ في السعودية بساعة متأخرة، الخميس، بعد محادثات استمرت لما يقرب من أسبوع بين الجانبين.
وتضمن الاتفاق الذي تم التوصل إليه، الخميس، وهو نتاج محادثات جرت بوساطة سعودية وأميركية في جدة، التزامات بالسماح بعبور آمن للمدنيين والمسعفين والإغاثة الإنسانية، وتقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين والمرافق العامة.
ومنذ اندلاع الاشتباكات بشكل مفاجئ في 15 أبريل، لم يبد أي من الجانبين استعدادا يُذكر لإنهاء القتال الذي أودى بحياة مئات الآلاف وقد يزج بالسودان في أتون حرب أهلية شاملة.
وأصدر الجانبان بيانات، الجمعة، تبادلا خلالها الاتهامات بإيذاء المدنيين وغض الطرف عن الاحتياجات الإنسانية للسكان.
وتسبب الصراع في شل الاقتصاد السوداني وخنق حركة التجارة مما أدى لتفاقم الأزمة الإنسانية الكبيرة.
وقالت الأمم المتحدة، الجمعة، إن 200 ألف شخص نزحوا حتى الآن إلى الدول المجاورة، بينما نزح أكثر من 700 ألف سوداني داخليا.
وذكرت منظمة الصحة العالمية أن 600 على الأقل قتلوا وأصيب أكثر من خمسة آلاف في القتال لكنها رجحت أن تكون الأعداد الحقيقية أكبر من ذلك بكثير.