مدينة صيدا تُناشد... النفايات تغرق الشوارع وصحة الناس في خطر؟
مدينة صيدا تُناشد... النفايات تغرق الشوارع وصحة الناس في خطر؟

خاص - Thursday, April 13, 2023 3:17:00 PM

قصة النفايات في لبنان كقصة "ابريق الزيت". لا حل مستداما ولا حلول في الافق. فبدأت العديد من الشوارع والمناطق اللبنانية تغرق بالنفايات من جديد. والأسباب كثيرة منها، ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق السوداء وارتباطه بأسعار المحروقات وعدم قدرة البلديات على تحمل الأعباء، ومنها مرتبطة بالشركات المُلتزمة بجمع وكنس النفايات من الشوارع.

وفي هذا السياق، تشهد مدينة صيدا وضواحيها أزمة نفايات لم تشهد لها مثيلا من قبل. فأهالي المنطقة يشتكون من الروائح المنتشرة في كل مكان، بخاصة وان حاويات النفايات قريبة من المستشفيات والبيوت. وباتوا يدقون ناقوس الخطر، خصوصا مع اقتراب فصل الصيّف، حيث يؤدي ارتفاع درجات الحرارة الى تفاقم المشكلة وارتفاع نسبة التلوث في الهواء. فهل من يسمع هذه الصرخات؟ ومن يتحمل المسؤولية؟

وفي حديث لموقع vdlnewsأكد النائب عبد الرحمن البزري أن المشكلة الأساسية هي عدم قيام المتعهد بواجباته بحجة عدم نيله مستحقاته، وذلك نتيجة تلكؤ وزارة المالية ووزارة الداخلية واتحاد البلديات بإجراء المعاملات اللازمة ودفع الأموال للشركة"، مشيراً الى أن "المتعهد قد استفاد كثيراً في السنوات الماضية من جمع النفايات في منطقة صيدا".


وأضاف: "بين فترة وأخرى، نقوم بجمع الأموال من الدولة أو من المجتمع المحلي او من المؤسسات الأهلية أو من رؤساء بلديات لجمع النفايات في صيدا وضواحيها، وهذا دليل على انهيار الدولة وسوء الإدارة التي واكبت ازمة النفايات منذ فترة طويلة".

وتابع: "اما المشكلة الثانية فهي مركز معالجة النفايات، الذي من المفترض ان يكون مركزا لمعالجة النفايات ولكنه عبارة عن مركز لتكديس جبال من النفايات الجديدة بالقرب من المعمل، بعدما تخلصنا من جبل النفايات الكبير المتواجد في صيدا وتم ردمه في البحر أصبح لدينا 3 جبال من النفايات بالقرب من هذا المركز". مشيراً الى ان "المركز لا يقوم بواجباته بحجة عدم دفع مستحقاته من قبل الدولة".

وأردف: "تواصلنا مع وزارة البيئة ولكن دورها محدود وضمن صلاحياتها وهو يقتصر على الاشراف وليس التنفيذ في هذا الموضوع ونأمل في حال كان هناك دعم مادي لوزارة البيئة، ان يكون لصيدا حصة منها".

وقال: "مسألة النفايات هي مسألة تابعة للبلدية وليس لنواب المنطقة، ونحن كنواب نحاول تقديم الدعم المطلوب والضروري للبلدية، إما من خلال ملاحقة المعاملات مع وزارة المالية او مع وزارات اخرى او من خلال الاجتماعات والتواصل مع المجتمع الأهلي، لتأمين بعض الإمكانيات لأن كل عمليات الكنس وجمع النفايات تتم من قبل المجتمع الأهلي لتبرعه لعمال البلدية للقيام بواجباتهم".

وأشار البزري الى ان "البلدية فقدت كل قدرتها على التحرك الآن وهي تقوم بتلزيم عقد للنفايات جديد على امل ان يكون المتعهد الجديد على قدر المسؤولية".


في الختام، يبقى السؤال الى متى ستبقى الدولة تتقاعس عن واجباتها تجاه صحة الناس ومعاناتهم؟ وهل من يتحرك لمعالجة هذه الكارثة قبل فوات الأوان؟

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني