كتب المحامي شربل عرب
اشتعلت الدنيا في لبنان بين مؤيد لقرار رئيس الحكومة تأجيل البدء بالتوقيت الصيفي حتى انتهاء شهر رمضان المبارك وبين رافض. وللاسف بدل ان يكون للرفض والتاييد سبب علم، منه احترام بروتوكولات التوقيت الدولي وشركات الطيران وغيرها، حصلت الفوضى الطائفية، فالبعض يريد ان يكون توقيت بكركي الصحيح والاخر توقيت المشايخ الافضل والاخر توقيت رئيس الحكومة وبدأت الحملات الطائفية واعتبر البعض ان هذا القرار يجعل المسلمين يحكمون لبنان.
صدقوني اننا نعيش مع بضعنا البعض وناكل من الصحن نفسه ولا نسأل من مسلم ومن مسيحي بل نسأل اذا انجز العمل بشكل صحيح واذا صحتنا بخير واذا كان احدنا بحاجة الى الآخر وصدقا لا نتكلم في الدين لان الصلاة والعباد للرب وليس للمسؤولين.
انه بلد طائفي بامتياز، بلد مزقته الطائفية في الحرب وانتهت الحرب باتفاق الطائف الذي قسم لبنان على اساس طائفي . يا سادة ان الله واحد والصلاة والعبادة له ولا ضير ان يحكم من يحكم ولكن اين هي الدولة ومؤسساتها واين شعبها المهاجر واين ابناءها يهربون في البحر منها واين جنودها وقواها الامنية وقد جاعوا. اين الدولة ليحكمها المسلم او المسيحي؟ فلنقم ببناءها والتفتيش عليها بين احقاد الطائفية ليعود لنا لبنان فزمن الخوف من الآخر انتهى فكفاكم تجيشا طائفيا لأنكم بذلك تعصون الله وهو الجامع وليس من يقسم شعبه.
|
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp)
اضغط هنا