رغم أن كل شي سودواي وقاتم في البلاد، الا أن بصيص أمل لاح من بوابة السياحة، التي لطالما تغنّى بها لبنان.

فقد اعلن الاتحاد العربي للإعلام السياحي في العاصمة الألمانية برلين، فوز وزارة السياحة اللبنانية بجائزة افضل حملة ترويجية عربية عن حملتها "اهلا بهالطلة" وذلك على هامش فعاليات أهم حدث سياحي عالمي، وهو بورصة برلين للسياحة ITB والتي اقيمت في المانيا بين 8 و9 اذار وشاركت فيها اكثر من دولة من خلال الاف جهة عرض.

هذا الانجاز الذي ولد من رحم الاحزان والمشاكل، سطّرته وزارة السياحة بقيادة الوزير وليد نصار باللّحم الحيّ وبصفر موازنة، فقد اقتصرت الحملة على تعاون مع القطاع الخاص فقط لا غير.

نصار جعل من وزارة السياحة محط انظار الداخل والخارج. خطفت الوزارة الاضواء وباتت "الوزارة المنقذة"، استطاعت جذب مليون وافد وأدخلت الى لبنان مليارات الدولارات نتيجة الحملات الترويجية التي عمل عليها شخصيا بدءا، من" بجنونك بحبك" الى "اهلا بهالطلة" التي باتت حديث العالم وصولا الى "عيدا عالشتوية".

أما حملة "أهلا بهالطلة"، فرفعت اسم لبنان عالميا، وكانت محطة تقدير في برلين بجائزة افضل حملة ترويجية سياحية عربية، وساهمت بدخول مليون و700 الف وافد انعشوا الاقتصاد الوطني بـ6.4 مليار دولار.

جهود نصار لم تقتصر على الحملات الترويجية فحسب، انما عمل الاخير على وضع المناطق اللبنانية على الخريطة العالمية، فلا يمكن اغفال فوز بلدة بكاسين كواحدة من افضل القرى السياحية العالمية، التي تصدرت اخبار العالم. هذا الفوز كان ثمرة تعاون وجهد جبار بين وزارة السياحة ومنظمة السياحة العالمية. ناهيك عن ترشيح بلدة كفردبيان الشهيرة لتكون عاصمة السياحة العربية الشتوية بجهد يبذله نصار شخصيا مع المنظمة العربية للسياحة.

ما يمكن قوله عن وزير السياحة وجهوده، أن اللقب الذي اطلق عليه استحقّه عن جدارة، وبات نصار "الوزير الملك" فعلا، بعمله وانجازاته التي جعلت من وزارة السياحة المنسية وزارة سيادية تخطف كل الانظار.

اثبت نصار الا شيء مستحيل متى وُجدت الارادة والعزيمة، وأن حين يضع رجل الدولة المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار، يصبح النجاح أمر محتم.