ينتظر أن يصل الرئيس سعد الحريري إلى بيروت مساء غد لإحياء الذكرى السنوية لاغتيال والده الرئيس الراحل رفيق الحريري. وذكرت «الأخبار» أن الحريري سيلتقي بعض كوادر تيار المستقبل الاثنين، فيما بدأ بعض مسؤولي التيار في المناطق بِحثّ محبّي الحريري على النزول إلى ضريح الرئيس رفيق الحريري ظهر الثلاثاء المقبل، حيث يتلو الحريري الفاتحة كما في العام الماضي، من دون أن تكون له أي كلمة سياسية.
وتردّد أن رئيس الحكومة السابق حدّد مواعيد لاستقبال سياسيين ممن يُعدّون في «دائرة الأصدقاء»، في بيت الوسط، بعيداً من الإعلام، على أن يُغادر بيروت صباح الأربعاء عائداً إلى مقر إقامته في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وكتبت "نداء الوطن": حملت دعوة المكتب الإعلامي للرئيس سعد رفيق الحريري من يرغب بتغطية وتصوير إحياء ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري على الضريح في وسط بيروت، يوم الثلاثاء المقبل في 14 شباط الجاري، مؤشّراً حاسماً على عودته الى لبنان لاحياء المناسبة.
وذكرت مصادر «المستقبل» لـ"نداء الوطن" أنّ الرئيس الحريري سيوازي بين إحياء الذكرى وسط حشد سياسي وشعبي عند ضريح الشهيد أو خلال استقباله في «بيت الوسط» وزراء ونواب سابقين وشخصيات تدور في فلك «المستقبل»، إضافة إلى وفود شعبية من مختلف المناطق وخاصة
بيروت وصيدا وطرابلس، وبين عدم إطلاق أي مواقف سياسية.ويعدّ إحياء الذكرى هذا العام النشاط الأول له بعد تعليق الحياة السياسية والبرلمانية، إذ في العام الماضي حطّ الرئيس الحريري رحاله في «بيت الوسط» وأعلن موقفه السياسي اللافت، قبل ثلاثة أشهر تقريباً على إجراء الانتخابات النيابية في ايار 2022، والتي أدّت الى انكفاء «التيار» سياسياً وفقدانه كتلته البرلمانية، قبل أن يقفل عائداً الى الإمارات العربية المتحدة، مقرّ إقامته الموقّت اليوم، حيث يزاول نشاطه التجاري بعيداً من السياسة اللبنانية.
الدعوة هذه سبقها حراك لـ»العمّة» رئيسة مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة بهية الحريري لإحياء الذكرى، حيث عقدت سلسلة لقاءات تشاورية لتنسيق مشاركة صيدا في إحياء الذكرى وفي ملاقاة الرئيس سعد الحريري أمام الضريح، وترتيب مواعيد لفاعليات وشخصيات ووفود صيداوية في «بيت الوسط»، خلال إقامة الحريري في بيروت لايام معدودة.
الحريري اكدت أنّ «الرئيس الشهيد رفيق الحريري باق في وجدان الناس، ومع كل عام يمرّ على اغتياله، نشعر بحجم الخسارة الوطنية أكثر وخاصة في هذه الأيام الصعبة التي يمرّ بها لبنان، وندرك أكثر لماذا قتل رفيق الحريري، لأنّه كان يريد بناء دولة وكان مؤمناً بدور البلد وبقدرة اللبنانيين على النهوض بوطنهم».وأضافت: «مشروع رفيق الحريري كان مشروع بناء وطن ودولة ومؤسسات ودور لبنان في المنطقة والعالم، واستطاع أن يمضي قدماً بهذا المشروع وينجز الكثير رغم كل التناقضات الموجودة في البلد. واليوم، ليس لدينا رفيق الحريري ولا ترف الوقت ولا الظروف المؤاتية، ولكن الإرادة موجودة وإيماننا بمشروع رفيق الحريري سيبقى قويّاً».
|
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp)
اضغط هنا