تناول مصدر سياسي مسيحي مسؤول ما يحصل مؤخرا في ملف امانات السجل العقاري، حيث استوقفته عدد من الأسئلة والملاحظات الهامة.
يقول المصدر: "سألت نفسي لماذا يتم التحقيق بتهم "الفساد والرشوة وتبييض الأموال" مع موظفي امانات السجل العقاري في محافظة جبل لبنان فقط، ولماذا لا يتم التحقيق مع باقي الموظفين في أمانات السجل العقاري في باقي المحافظات وملاحقتهم وتوقيفهم؟ الا يوجد موظفون فاسدون ومبيضو اموال الا في المناطق ذات الغالبية المسيحية؟".
ويتابع المصدر: "حصلت على جزء من الجواب".
وفنّد المصدر جوابه قائلا:
"اولا: معقبو المعاملات والسماسرة الفاسدون الذين يقفون امام أمانات السجل العقاري في محافظة "جبل لبنان" ارتضوا ووافقوا ان يشوا على الموظفين الذين تعاملوا معهم لسنوات مديدة، وتبادلوا واياهم الاموال والخدمات طيلة هذه المدة.
ثانيا: هؤلاء السماسرة والمعقبون حصلوا، للأسف، على حماية قانونية لأنهم تعاونوا وزوّدوا القوى الامنية والقضاء بمعلومات عن الموظفين. مع العلم انهم والموظفون، "قابرين الشيخ زنكي سوا".
ثالثا: هؤلاء السماسرة يعلمون جيدا انهم غير مهدّدين لأن اكثرية الموظفين في ادارات امانة السجل العقاري في جبل لبنان الذين اوقفوا ويجري التنكيل بهم لا يتمتعون بأي حماية".
وتابع المصدر: "اما السماسرة ومعقبو المعاملات في أمانات السجل العقاري في باقي المحافظات لا يتجرؤون على الوشاية بحق احد من الموظفين في امانات السجل العقاري في باقي المحافظات، لأنهم يعرفون جيدا ما هو "الثمن" الغالي والكبير، الذي سيدفعونه اذا أقدموا على فعل الوشاية بحق الموظفين العاملين في هذه الإدارات، ولأي طرف سياسي يعملون". مسؤول سياسي مسيحي: لهذا السبب لم يفتحوا ملفات امانات السجل العقاري الا في المناطق المسيحية.