استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بعد ظهر اليوم، وفدا من منطقة كفرقاهل – الكورة، ضم عائلات قراعلي وجابر والغريب، للاعتذار منه على خلفية تعرض محمد ومصطفى وضياء قراعلي للبطريركية المارونية خلال مواجهتهم قوة من مخفر الدرك جاءت تمنعهم من مواصلة أعمال بناء، وتم تسريب مقطع فيديو انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي يوثق الحادثة.
وألقى أحد أفراد العائلة كلمة اعتذار باسم الوفد، جاء فيها: "إننا لا ندعي البراءة، ولا نتنصل من هذا الفعل، فما حصل قد حصل وما سجل قد سجل، وما تم تداوله إثبات قاطع على ما حصل، ولكن النوايا لم تكن كما أظهرتها وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي التي لم تترك مدماكا صحيحا في مجتمعنا ووطننا إلا وهدمته، وهذا ما حصل".
أضاف: "إن الاعتراف بالخطأ فضيلة، ونحن حضرنا اليوم أمام شخصكم الجليل والحضور الكريم لتقديم اعتذارنا بالوكالة عن كل واحد منهم وباسم عائلتهم التي تكن لصرحكم الكريم كل الاحترام والتقدير، ولكل من اتبع تعاليم المسيح عليه السلام".
وختم: "بحضورنا أمام غبطتكم وباسم آل قراعلي، نشكر مجددا لسيد بكركي هذه الاستضافة الكريمة، آملين منكم ومن كل أهل قرية كفر قاهل، الذين لم ولن يصبحوا أعداء لهذا الصرح أو لغبطتكم متمسكين بسلاح الحق، طالبين منكم اعتبار هذا البيان اعترافا بالخطأ، ثم التفضل بالصفح عنهم وغمرهم بعباءتكم تأكيدا على عمق الدين المسيحي وتعاليمه الذي قام على المسامحة، فسامحونا يا غبطة البطريرك، ولا تردونا خائبين".