علي ضاحي - الديار
مع استمرار الانسداد السياسي والرئاسي، تتقاطع اللقاءات والمشاورات التي يجريها كل من رئيس مجلس النواب نبيه بري وحزب الله والنائب السابق وليد جنبلاط والنائب فيصل كرامي على تنظيم الخلافات الرئاسية والسياسية وإبقائها داخل الغرف المغلقة ومنع تمددها الى الشارع ومواقع التواصل الاجتماعي.وتكشف اوساط واسعة الإطلاع في 8 آذار على ما يجري، ان حركة كرامي تصب في إطار ايجاد نوع من التوافق الرئاسي.
فهي بدأت منذ فترة بعيداً من الاضواء بزيارة النائب جبران باسيل لكرامي وتناول الغداء ومن ثم زار كرامي كليمنصو والتقى وليد وتيمور جنبلاط .
بينما استقبل كرامي منذ ايام تيمور جنبلاط على مائدة غداء، قبل ان يطلق حركة مشاورات جديدة بدأت من عين التينة ولقائه بري امس الاول وزيارته باسيل في ميرنا الشالوحي امس. كما يزور كرامي وفق الاوساط نفسها بنشعي اليوم، ويلتقي النائب السابق سليمان فرنجية على ان يلتقي البطريرك الماروني بشارة الراعي الاسبوع المقبل.
وتكشف الاوساط ان عنوان حركة كرامي هو التوافق الرئاسي وتنظيم الخلاف داخل الحلفاء (بري-حزب الله –باسيل-فرنجية).
فإذا كان التوافق على اسم واحد (فرنجية او غيره) داخل هذا الفريق، يكون قطع شوطاً رئاسياً جيداً في اتجاه التوافق مع الفريق الآخر. وفي حال استمرار الخلاف تركز الحركة ايضاً على تنظيم الخلاف داخل الفريق نفسه.
وتشير الاوساط الى ان الاجواء كانت ايجابية بين كرامي وآل جنبلاط وفق تقاطع في الافكار والتوجهات. بينما خرج كرامي مرتاحاً من لقائه بباسيل، والاخير نقل صورة ايجابية لكرامي عن اجواء لقائه بوفد حزب الله ولا سيما في ايجاد حل للاستحقاق الرئاسي.
وفي مقلب «الثنائي الشيعي» تشير الاوساط نفسها الى ان مشاورات يجريها بري عبر وفد نيابي وحزبي يلتقي بعض الشخصيات، كما يلتقي بري ايضاً بعض الشخصيات خارج الاعلام.
اما حزب الله فتشير اوساطه الى ان الملف الرئاسي وايجاد التوافق حوله على اجندة حزب الله واولوياته ولا يوفر الحزب جهداً للحوار وتقريب وجهات النظر. وتكشف الاوساط عن لقاءات عقدت بعيداً من الاعلام مع شخصيات دينية وحزبية على ان يكون هناك في المرحلة المقبلة لقاءات معلنة لوفد بارز من «حزب الله.