الإستحقاق الرئاسي في حلقة مُفرغة.. معوّض يدرس الخيارات
الإستحقاق الرئاسي في حلقة مُفرغة.. معوّض يدرس الخيارات

أخبار البلد - Monday, January 16, 2023 6:00:00 AM

ابتسام شديد - الديار 

إرجاء الجلسة النيابية المقررة لانتخاب رئيس للجمهورية بسبب وفاة الرئيس حسين الحسيني، شكل باعتقاد كثيرين مخرجا للتهرب مرة اخرى من الاستحقاق الدستوري، الذي باتت جلساته فلكورية تشبه عرضا مسرحيا يشاهده اللبنانيون من وقت لآخر، منذ دخول البلاد مرحلة الشغور الرئاسي. هذا الإرجاء لا يعني استنباط حل سحري او اعطاء المزيد من الفرص، فما "كتب قد كتب "في موضوع الاستحقاق، والعقد السياسية هي نفسها، بحيث لا يمكن توقع حدوث تطورات إيجابية او مهمة في الملف الرئاسي المقفل على الإشكالات نفسها.

 
فالمشهد لا يزال نفسه، فريق سياسي يتمسك بالورقة البيضاء، وفريق لديه مرشح لا يملك فرصا رئاسية، مقابل تململ لدى التيار الوطني الحر الذي يتقلب بين الورقة البيضاء والأوراق الملونة، على خلفية انزعاجه من حليفه الشيعي بسبب انعقاد جلسات حكومة تصريف الأعمال.

ومع ان الاستحقاق الرئاسي يدور في الحلقة المفرغة نفسها، مع انسداد الأفق الداخلي والصورة الملبدة إقليميا، لا يجب توقع متغيرات بنظر كثيرين، باستثناء إمكانية حدوث مفاجأة في التصويت "العوني" في الجلسة المقبلة، اذا قرر نواب تكتل لبنان القوي القيام بمفاجأة ما ردا على انعقاد جلسة للحكومة، او ان يقوم مرشح المعارضة النائب ميشال معوض بخطوة سحب ترشيحه بعد احتساب عدم إمكانية وصوله للرئاسة.

 
وفي كلتي الحالتين، الأنظار متجهة الى نتائج الاتصالات القائمة في شأن عقد الجلسة وتطورات العلاقة بين حزب الله والتيار الوطني الحر من جهة، وما يتردد عن توجه لطرح مرشحين من الصف الماروني الثاني، بعد تعذر السير بمرشحي الصف الأول، حيث يمكن ان تشكل شخصيات الصف الثاني خيارا مقبولا يمكن النقاش حوله، اذا استمرت "الفيتوات" على ترشيحي رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية وقائد الجيش العماد جوزاف عون ، حيث تؤكد المعلومات ان حصول جوجلة للأسماء المارونية بين عدد من القيادات المارونية مع بكركي التي لا تضع "فيتوات" على أي اسم، وتؤكد على أهمية التوافق في الملف الرئاسي. وقد أتت زيارة وفد حزب الله الى بكركي لترسخ إمكانية التفاهم حول مسلمات معينة في الملف الرئاسي، واطلاق مسار رئاسي، حيث تتوقف مصادر سياسية عند كلام نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم الذي تحدث عن شخصيات يمكنها القيام بدور إقتصادي.

لبكركي رأيها في الملف الرئاسي، وفق المصادر، فالبطريركية المارونية لا تضع "فيتوات" على أحد، وترفض الدخول وزجها في لعبة الأسماء، فالقول ان هناك مرشحين يحظون برضى وغطاء سيد الصرح ليس في محله، فالجميع سواسية لدى الصرح ولا تفضيل لمرشح على آخر، إلا في خصوص المشروع والمواصفات.


تتعدد وجهات النظر والتوقعات حيال مسار الاستحقاق الرئاسي، لكن المؤكد ان الملف ينتظر توافق الجهتين الأساسيتين، او حليفي تفاهم مار مخايل الذي يبدو بعيدا اليوم، فحزب الله متشدد بالمعايير ومتمسك بترشيح فرنجية، فيما يضع التيار شرطا للعودة الى التفاهم باستبعاد فرنجية عن الرئاسة الأولى، مما يضع الاستحقاق الرئاسي في مهب الريح، ويدور في حلقة مفرغة، ربما بانتظار لحظة إقليمية ما.

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني