الديار
الجوجلة الاخيرة للمواقف الدولية والاقليمية من الاستحقاق الرئاسي والملفات الداخلية، كشفت وحسمت وجود توجه اميركي سعودي بتشديد الحصار على لبنان وعزله وقطع المياه والهواء عنه طالما حزب الله يتحكم بالقرارات ويدير البلد على هواه ويستخدم الدولة لتامين الغطاء الشرعي لسلاحه، هذا الموقف الاميركي السعودي ابلغ للفرنسيين والقطريين ونقل الى المسؤولين اللبنانيين، وحمل رفضا قاطعا من واشنطن والرياض لمشاركة حزب الله في الحكومة وفي اي موقع رسمي وضرورة اخراجه من مؤسسات الدولة كشرط لتسهيل انتخاب رئيس الجمهورية، فالمشكلة عند الاميركيين والسعوديين ليس الفراغ الرئاسي بل وجود حزب اقوى من الدولة، فواشنطن والرياض يريدان الانهيار وتحميل حزب الله المسؤولية وتاليب اللبنانيين عليه وهذا يفرض حجب المساعدات واستمرار الجمود والحصار وصولا الى الفتن واغراق الحزب بلعبة الدم الداخلية ولذلك فان واشنطن والرياض ملتزمان بمواقفهما الصادرة منذ سنوات لجهة نزع سلاح حزب الله واخراجه من منظومة الدولة والا حجب المساعدات كليا، هذا هو العنوان الاميركي السعودي للتعامل مع الملف اللبناني حتى ان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان كان واضحا خلال اللقاء القصير الذي جمعه بميقاتي بقوله «لبنان ليس في اولوياتنا عليكم القيام بالاصلاحات وتدبير شؤونكم».
وحسب المتابعين للشان الرئاسي، فان واشنطن والرياض غير متحمسين لعقد الاجتماع الرباعي في باريس مع فرنسا وقطر، وبالتالي فان الملف الرئاسي سيبقى في الثلاجة الى اجل غير مسمى، ولا يوجد بصيص امل وعداد الجلسات الرئاسية الى ارتفاع في ظل استعصاء داخلي وخلافات على حد السيف بين الافرقاء السياسيين، تجعل البلد مفتوحا على كل الاحتمالات في ظل ازمة خانقة وفوارق اجتماعية كبيرة وموت الطبقة الوسطى.
|
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp)
اضغط هنا