الديار
بعد خروج المجلس العسكري من «الخدمة» اثر رد وزير الدفاع موريس سليم مرسوم تجميد تسريح اثنين من كبار ضباطه، دخل «الكباش» بين التيار الوطني الحر ورئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي ميدانا جديدا عنوانه وقف المراسيم المتعلقة بالتقديمات الاجتماعية للاسلاك العسكرية، ومن ضمنها تعديل مقدار النقل الشهري، حيث استخدم «التيار» توقيع الوزير لتوقيف المرسوم بعدما رفض التوقيع، وعدل المرسوم واعاده الى رئيس الحكومة حاملا صيغة تقدضي توقيع 24 وزيرا، وهو ما يراه ميقاتي مخالفة دستورية، ولن يقبل بتمريره. فيما يرتقب ان تفتح معركة جديدة قبل نهاية العام حول ترقية العسكريين. وقد حملت مصادر رئيس الحكومة «التيار» مسؤولية القرارات «الكيدية» التي ستحرم القطاع العسكري من زيادات وعد بها، ولم تستبعد عقد جلسة جديدة للحكومة في حال وجود بنود ملحة، فيما لا يبدو «الثنائي الشيعي» متحمسا لذلك حتى الان. في هذا الوقت نعى رئيس حكومة تصريف الاعمال القطاع العام، ورأى من جهة اخرى ان ترشيد الإنفاق وتعزيز مداخيل الدولة «يجب أن تكون من أولوية الدولة في المستقبل المنظور كون اختلال المالية العامة من أبرز المعضلات التي ترهق الاقتصاد الكلّي»، معتبراً أنّ «معالجتها تشكّل مدماكاً أساسياً للبدء بالخروج التدريجي من الأزمة القائمة. وأشار، خلال مشاركته في «منتدى الاقتصاد العربي» بدورته الـ 28، إلى أنّ الاقتصاد اللبناني عاد ليُسجّل نموّاً يقارب الـ 2% بالقيم الفعلية، معتبراً أنّ نموّ الاستيراد بنسبة 44% في الأشهر الـ11 الأولى من هذا العام مردّه إلى تحسن النشاط الاقتصادي المحلي في ظل ارتفاع الطلب الداخلي. وقال إنّ «هذا النمو يترجم عبر عدد من المؤشرات الماكرو الاقتصادية.... وأعلن أنه «في حال تحقق السيناريو الإيجابي المنشود، من المتوقع أن يسجّل الاقتصاد الفعلي نمواً إيجابياً يتراوح بين 4% الى 5% في العام 2023 يحركه المشاريع والاستثمار الخاص، ويساعد على استقرار سعر صرف الليرة». في حين أنّ السيناريو المعاكس «سوف يؤدّي إلى مزيد من الركود الاقتصادي والتعثر في كل القطاعات الذي سيؤدي إلى ضغوط كبيرة على سعر الصرف ما ينعكس خصوصاً على الأوضاع الاجتماعية وعلى الأُسَر اللبنانية عموماً». من جهته، رأى الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أنّ لبنان يمرّ في وضع سياسي واقتصادي صعب للغاية ومعقّد «لكن الخروج منه متاح والإمكانات موجودة لتحقيق هذا الأمر». وقال أبو الغيط، بعد لقائه ميقاتي، في السراي، إنّ «هناك انسداداً سياسياً ووضعاً اقتصادياً صعباً وينبغي حشد الهمم وحزم الرأي من قبل السياسيين والاقتصاديين وجميعهم مطالبون بأن يبذلوا الجهود وفي أسرع وقت ممكن للخروج بلبنان من هذا الوضع الصعب. كما زار أبو الغيط عين التينة والتقى رئيس مجلس النواب نبيه بري».
|
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp)
اضغط هنا