تقدّم في تحقيقات العاقبية.. وتحذيرات من التصعيد الاسرائيلي!
تقدّم في تحقيقات العاقبية.. وتحذيرات من التصعيد الاسرائيلي!

أخبار البلد - Friday, December 23, 2022 6:00:00 AM

الديار 

شهد التحقيق الذي تجريه مخابرات الجيش في حادثة العاقبية تقدما كبيرا خلال الساعات القليلة الماضية، بعد فترة جمود لايام، ووفقا لمصادر مطلعة فان الصورة الكاملة لما حصل باتت لدى الاجهزة الامنية المعنية، وقد تاكد للجميع ان الحادث لم يكن مدبرا بل وقع نتيجة سوء تقدير ميداني من قبل كافة الاطراف المتورطة فيه. وعلم في هذا السياق، ان الجنود الدوليين رفضوا التوقف استجابة لطلب بعض الشبان على طريق العاقبية، واكملوا طريقهم باتجاه الصرفند. عندها قاموا بمطاردة الدورية والسيارة التي جرى الحديث انها كانت تطارد سيارتي اليونيفيل تخص هؤلاء الشباب الذين حاولوا ثنيها عن اكمال طريقها بعد تجاوزهم عنوة..وعند عودة الدورية مجددا الى العاقبية بعد اعتراضها جرى «هرج ومرج» واصيب شابان من الموجودين في الشارع دهسا من قبل السيارة الاولى،عندها حصل اطلاق نار فاصيب احد الجنود برصاصة قاتلة في رأسه، عندها انقلبت السيارة. وعلم في هذا السياق، ان لدى الجيش عددا من الموقوفين المشتبه بهم بالتورط في الحادثة، وقد نجحت الاتصالات في اقناع اهالي المنطقة بتسليم احد المشتبه بهم الرئيسيين في اطلاق النارخلال الساعات المقبلة. ووفقا لتلك المصادر، كان حزب الله متعاونا للغاية وموقفه الايجابي ساهم في تذليل الكثير من العقبات امام التحقيق، وهو ابلغ المراجع المعنية انه لا يحمي احد من المتورطين. كما تمكن الجيش بعد طول انتظار من التحقيق مع جنديين ايرلنديين جرحا في الحادثة... وهذا التقدم يسبق زيارة رئيس الحكومة الإسباني ووزير الخارجية الإيطالية الى بيروت بين عيدي الميلاد ورأس السنة، وانتقالهما إلى جنوب لبنان لتفقّد وحدتي بلديهما العاملتين في نطاق القوات الدولية.

اسرائيل والحرب الاقليمية؟ 
في المقابل، تزداد التحذيرات من التصعيد الاسرائيلي بعد نجاح رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو في الاتفاق مع احزاب يمينية متطرفة على تشكيل الحكوم الجديدة، بدات التسريبات حول النوايا العدوانية لهذه الحكومة، واول الغيث ما كتبه اللواء احتياط تمير هايمن في صحيفة «اسرائيل اليوم» المحسوبة على نتانياهو، بان لا خيار امام الاسرائليين الا التدخل العسكري ضد ايران والاستعداد لمواجهة حتمية مع حزب الله، واشار في هذا السياق الى ان قول الرئيس الاميركي جو بايدن بأن الاتفاق النووي مع إيران «مات» وصف غير دقيق لان الاتفاق النووي يشبه «الميت القادر على السير». فهو لا يزال قائماً حتى بعد خروج الولايات المتحدة منه، ولا تزال الدول الأوروبية موقعة عليه. ولهذا، تكسب إيران فضائله، حين سترفع عنها المزيد من القيود حسب الاتفاق، ابتداء من العام 2025. وهكذا فان النظام الإيراني هو الرابح الأكبر من تحول الاتفاق النووي إلى «ميت سائر». وسبب ذلك أن إيران تواصل جمع قدرات في مجال التخصيب وتوشك على أن تصبح دولة نووية قريباً. ولهذا فان الخيار الأفضل هو قتل الاتفاق تماماً. لان إيران برايه تراكم قدرات نووية ولا تدفع أي ثمن على ذلك. ولهذا على اسرائيل أن تعترف بأن غياب العمل هو الامرالأسوأ. ولهذا يجب يتم إعداد خيار عسكري جدي للغاية. والمطلوب لهذا الغرض إسناد أميركي واستمرار الجيش الإسرائيلي في جمع قدراته. وعليه، فإن التعاون مع إدارة بايدن مطلوب بشدة من قبل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي تعلق عليه واشنطن الآمال. وبعد الوصول الى عمل عسكري كخيار لا بد منه، يجب الاستعداد لمعركة إقليمية واسعة تضم حزب الله أيضاً. وينبغي الاستعداد للسيناريو الأخطر.

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني