يعوّل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي على مشاركته في القمة العربية - الصينية في الرياض، ويضع عليها آمالا سياسية وشخصية.
وكان لافتا أن الماكينة السياسية والإعلامية التابعة له عملت على التسويق بكثافة للزيارة على أنها في حد ذاتها اختراقا كبيرا لمصلحته، الى جانب الاجتماعات التي عقدها على هامش مشاركته في القمة، وأن في ذاك إشارة سعودية لتطبيع العلاقة معه، وتكريسه رئيس حكومة العهد المقبل.
لكن تبيّن أن ما عممه ميقاتي لا يعدو كونه من نوع التفكير الرغبوي أو الـwishful thinking. إذ جاء تصريح وزير الخارجية السعودية فيصل بن فرحان بن عبد الله آل سعود ليقلب المشهد كليا.
ويقول ديبلوماسي رفيع إن بن فرحان جدّد تأكيد الموقف السعودي الرافض للتدخل في الشأن اللبناني، وهو ما أبلغته الرياض الى باريس، وأعطى إشارة بالغة الدلالة بوضعه مسألة اختيار الرئاستين (الجمهورية والحكومة) في ملعب اللبنانيين. وحرص على تظهير عدم اهتمام الرياض في الانخراط لبنانيا لايجاد حلول للأزمة أو حتى محاولة لاستشراف حل حتى يتفق اللبنانيون انفسهم.
ويتوقف الديبلوماسي عند تعابير وجه بن فرحان التي تؤشر بدورها الى وجود استعصاء لا مخرج له بعد.
|
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp)
اضغط هنا