نقل أسقف ماروني الى جهات معنية استياء تولّد لدى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي نتيجة تجاهل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الحدود التي رسمها في عظته الأخيرة، وتعمّده تحوير الكلام ومن ثم البناء على التحوير من أجل الإدعاء بأن الراعي غطى اجتماع الحكومة.
وأكد أن البطريرك سيكون له فور ختام زيارته للأردن كلاما أشد وضوحا وقساوة، بضرورة وقف كل أعمال التطبيع مع الفراغ الرئاسي، سواء تلك التشريعية أو الحكومية، والإنصراف حصرا الى انتخاب رئيس للجمهورية. ولفت الى أن الإتصالين اللذين أجراهما ميقاتي بالراعي، السبت الفائت قبل العظة والأحد بعدها، كانا واضحين، لا تلميح بطريريكا فيهما، بل تعابير مباشرة تحمل رفضا لأي تمادٍ في الفراغ الرئاسي، ولأي تهميش أو تهشيم لموقع رئاسة الجمهورية.
وعلّق الأسقف الماروني على تعميم ميقاتي باستبدال توقيع رئيس الجمهورية على المراسيم الجمهورية بتوقيعين عائدين له، بالقول: كنّا صارعنا النفس بأن الرجل عاقل لن يُقدِم على ما يضرب الميثاق والعيش وركائز البلد. حتى أننا لم نجارِ، بل تغافلنا عمّا نقلتهُ إلينا قبل أيام من ٣١ تشرين الأول، سفيرة فرنسا آن غريو باسم الرئيس إيمانويل ماكرون بأن انتبهوا من ميقاتي وممّا هو فاعل في حال الفراغ الرئاسي. لكنه، على ما يظهر، لم يكذّب خبرا.
وختم تعقيبا على ما تردد عن طلب ميقاتي موعدا عاجلا من الراعي: سيسمع هذا الكلام وأكثر.
|
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp)
اضغط هنا