كشف مصدر ديبلوماسي عربي رفيع أن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي استأذن حزب الله عقد جلسة ثانية للحكومة الأسبوع المقبل، وأنه على استعداده للتشاور معه في وضع جدول أعمال الجلسة المقبلة، كما أي جلسة مستقبلية.
ولفت الى أن "ميقاتي سلّم نهاية الأسبوع الفائت وعشية الجلسة الحكومية الأولى في الفراغ الرئاسي، لحزب الله بمراجعة جدول أعمال الجلسة"، مشيرا الى "البنود الـ٢٢ التي نوقشت في تلك الجلسة صاغها فريق العمل الحكومي في حزب الله بمواكبة لصيقة من أحد وزراء الثنائي الشيعي، بما فيها البنود التي أُدرجت من خارج الجدول الأولي الذي وضعته دوائر رئاسة الحكومة".
وانتقد الديبلوماسي العربي الرفيع أن "يصل الأمر بميقاتي الى تسليم صلاحيات رئاسة مجلس الوزراء الى حزب الله في سعيه الى تأمين مستقبله السياسي وموقعه الحكومي في العهد الجديد".
وختم: "يفاخر ميقاتي بخوضه الغمار للحفاظ على موقع رئاسة الحكومة، فيما هو في حقيقة الأمر يُسلّم الموقع بلا شروط الى حزب الله. في أي حال، من سلّم إدارة البلد بأكمله الى الحزب لقاء مصلحة شخصية، ليس مستغربا أن يوكّله وضع جدول أعمال الحكومة ويستجدي غطاءه، ويمكّنه تماما من قرار الحكومة"!