استبعد النائب السابق مصطفى علوش انتخاب رئيس للجمهورية في المدى المنظور إلا بعد اتفاق أميركي- إيراني حول الملف النووي المتعثر دوليا، مشددا على أن أي رئيس سيأتي بمواصفات حزب الله يعني ذلك الاستمرار في التدهور الذي بدأ منذ العام 2011.
علوش وفي حديث الى برنامج أحداث في حديث من صوت كل لبنان أشار الى أن حزب الله سيخرّب أي معادلة لانتخاب رئيس للجمهورية خارج نطاقه خصوصا في ظل الواقع المشرذم داخل المجلس النيابي، وإذ حمّل خراب البلاد للرئيس ميشال عون وحزب الله، قال إن المعطل الأساسي لانتخاب رئيس الجمهورية هو النائب جبران باسيل الذي لا يريد أحدا سواه لهذا المنصب، لافتا الى أن القوات اللبنانية تدعم النائب ميشال معوض طالما أن هناك استحالة لوصول رئيس الحزب سمير جعجع للرئاسة الأولى.
وعن ملف تشكيل الحكومة قال علوش إن الرئيس نجيب ميقاتي استطاع أن يقوم بتوازن معين من دون أخذ مواقف حادة، مشيرا الى أن حكومة تصريف الأعمال الحالية ستعمل بالحد الأدنى الذي يمكن أن يغطيه المجلس النيابي، خصوصا في ظل توافق الكتل المسيحية على عدم تغطية أي تشريع في هذا الوقت، ما سيخلق مشكلة وسيؤدي الى بقاء الوضع جامدا الى حين انتخاب رئيس جديد للجمهورية ومن ثم تأليف حكومة.
وعن الاتفاق مع صندوق النقد الدولي، أكد علوش أن ذلك غير ممكن اليوم في ظل عدم وجود رئيس وحكومة، وقال إن لبنان يحتاج الى استثمارات تعيد الدورة الاقتصادية الى طبيعتها، والمملكة العربية السعودية جاهزة لذلك عبر عقد اتفاقات واستثمارات باستطاعتها مساعدة لبنان.