علي ضاحي - الديار
"فليخيطوا بغير مسلة ، لان سلتهم مثقوبة ومليئة بالماء"، هكذا تصف اوساط قيادية بارزة في "التيار الوطني الحر" العلاقة مع حزب الله، والتي تسير بسلاسة، وما تعدد اللقاءات والتواصل الا تأكيد على عمق العلاقة والتنسيق بين الطرفين.
وتكشف الاوساط عن لقاء جمع رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل بمسؤول التنسيق والارتباط في حزب الله الحاج وفيق صفا في ميرنا الشالوحي يوم الاثنين الماضي، وكان لقاء متابعة للقاء باسيل والامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله منذ اسبوعين ونيف. كما كان استكمالا للبحث في العلاقة بين الطرفين والتنسيق بينهما ، خصوصاً في الملف الرئاسي اذ كانت جلسة الامس النيابية هي "الطبق الرئيسي" للقاء.
وتشير الاوساط الى ان كل ما يحكى عن تبني حزب الله والثنائي الشيعي و8 آذار لترشيح فرنجية بشكل غير معلن، غير دقيق ولم يحسم امر المرشح بعد، ورغم ذلك تؤكد الاوساط ان باسيل اعلن موقفه وبشكل واضح وصريح انه لن يسير بترشيح فرنجية.
وتلفت الاوساط الى ان حزب الله حتى الساعة يقف "على خاطر" "التيار"، وباسيل ولن يسير بخيار رئاسي بمعزل عنهما، وكل غير ذلك ليس صحيحاً. وتؤكد ان الرجلين اتفقا على الاستمرار بالتصويت بالورقة البيضاء، وهو ما تم في جلسة الامس، كما اتفقا على ابقاء اللقاءات مفتوحة للتشاور والتنسيق. وتشير الاوساط الى ان العلاقة لا تشوبها شائبة او تباينات، وكل ما "يغزل" في الاعلام هو تمنيات وسيناريوهات إما مضخمة او مختلقة.
في المقابل، تؤكد الاوساط ان لا تباينات ولا انشقاقات داخل "التيار" او تكتل "لبنان القوي"، وكل ما يحكى عن انفصال نائب رئيس المجلس النيابي الياس بو صعب عن "التيار" وتوجهه للتصويت لمرشح محدد بمعزل عن قرار "التيار" مختلق، وهو كان حاضراً في اجتماع التكتل يوم الثلاثاء، وصوّت بالامس بالورقة البيضاء اسوة بالتكتل.
وعن استمرار التهدئة بين "التيار" و"حركة امل" وامكانية عودة السجال على خلفية الدعوى القضائية من الرئيس نبيه بري ضد القاضية غادة عون، بعد نشرها لتغريدة عن اموال مجمدة في سويسرا لشخصيات سياسية من بينهم بري وعقيلته رندة، تكشف الاوساط ان التهدئة مستمرة بعد وساطة حزب الله ، ولا "خروقات" لها من الطرفين. اما التغريدة فليس لها علاقة بالعلاقة والتهدئة بين الطرفين. وبمعزل عن صحتها ام لا ويبدو انها غير دقيقة وغير صحيحة، وتتعلق بالقاضية عون وهي مسؤولة عنها ولا علاقة بالتيار بها. اما الدعوى القضائية فاصبحت في القضاء وهو يتولى المتابعة، وهناك جلسة مع القاضية عون، وبناء عليها يتقرر ما سيكون قرار القضاء بحقها.