تيار المستقبل ومواجهة حزب الله.. "إجر بالبور وإجر بالفلاحة"
تيار المستقبل ومواجهة حزب الله.. "إجر بالبور وإجر بالفلاحة"

خاص - Wednesday, May 13, 2020 1:43:00 PM

تفاجأ متابعو المواقف السياسية لتيار المستقبل في الايام القليلة الماضية، ببعض المواقف المواجهة لحزب الله. حتّى أن البعض ذهب للحديث عن عدم الرضا على التوافق سابقا معه.
ولكن تأخّر تيار المستقبل في الانتقال الى المواجهة، ولا سيما وأنه لا ينتقل اليها كاملا، على قاعدة "اجر بالبور واجر بالفلاحة". اطلق بالامس عددا من مسؤوليه لشنّ هجوم على حزب الله فيما كان رئيس التيار، رئيس الحكومة السابق، سعد الحريري، يستقبل منذ ايام المعاون السياسي للامين العام لحزب الله، مناقشا وايّاه موضوع المحكمة الدولية والحكم الذي سيصدر في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.
تأخّر المستقبل، ولا بأس في ذلك، ولكن نصف انتقال الى اصطفاف واضح ضدّ حزب الله، لا يعدّ خطوة سليمة. أمّا السبب؟ ليست القناعة بالطبع. فالاتفاقات التي نسجت مع الحزب لسنوات طويلة من الحكم، والقائمة على مصالح فردية واخرى مشتركة، لا يمكن التنصّل منها. السبب الواضح للعيان حتّى اليوم، هو الساحة الداخلية. يأبى التيار القبول بأمر الواقع الذي فرضه بهاء الحريري مع الحديث عن عودته، ويأبى قبول التأييد الشعبي لمواقفه في الطائفة السنيّة، ويحاول أن يعود الى كسب القاعدة الشعبية. ولكن هل ينجح بسياسة "النص نص"؟ هل تنجح معه سياسة "الإجر بالبور اجر بالفلاحة".
تشير الاصوات التي خرجت من التيار الازرق لتهاجم الحزب الى أن الاخير هو سبب البلاء. ترمي بدلوها على حزب الله وكأن كل التحالفات السابقة والاتصالات التي لا تزال قائمة، لم تكن يوما. تلعب لعبة فقدان الذاكرة، ولكن الشارع يتذكر. ويتذكر جيدا.

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني