استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، سفير إيران مجتبى أماني، وجرى عرض للأوضاع العامة والمستجدات.
ثم استقبل الراعي النائب نعمة افرام الذي قال بعد اللقاء: "التقيت صاحب الغبطة اليوم بالتحديد، لما لهذا اليوم من أهمية على صعيد لبنان، لأنه قد يكون بداية لزمن رديء جديد لا أحد يريد الدخول فيه. فالشعب الذي انتخبنا نحن النواب، حملنا مسؤولية تغيير الوضع الحالي، وما نراه اليوم يأخذنا نحو فوضى جديدة ومن نوع جديد. هذه الفوضى قد يعتبرها البعض فوضى خلاقة، ولكن خوفي أن تكون هذه الفوضى، فوضى قاتلة لما تبقى من لبنان الذي نعرفه ولشعبنا الذي يهاجر يوميا والذي بهجرته يغير ديمغرافية البلد".
وأضاف:"يجب أن ننتخب رئيسا للجمهورية في أسرع وقت ممكن، فهذا واجبنا نحن كنواب، والمحاسبة تتم من الشعب وليس من الكتل والأحزاب، وأنا أعتبر أن رئيس جمهورية لبنان يجب أن يكون رئيسا توافقيا بحسب الدستور وبأكثرية 86 صوتا من أصل 128. وهذا الأمر ليس مستحيلا فهناك مواضيع أساسية يجمع عليها الكل، وهي وجع الناس والوضع المالي، والوضع المذري للمستشفيات والجامعات، وانهيار مؤسسات الدولة، وحتى نتفق في الطائف على اللامركزية الموسّعة ومجلس الشيوخ. هذه المواضيع تكفي لانتخاب رئيس للجمهورية، وأنا أعتبر ان انتخاب رئيس إنقاذ ورئيس مهمة يعيد بناء مؤسسات الدولة وإحياء الوضع الاقتصادي للبنان ويعمل على اللامركزية، والأهم العمل على مفهوم لبنان بعمقه العربي والحيادي، هو من الأولويات اليوم".
وختم:"إن عدم انتخاب رئيس للجمهورية ودخولنا في زمن مجهول وفي فوضى دستورية تصبح قاتلة، هو بداية نهاية لبنان الذي نعرفه".
ثم استقبل الراعي رئيس المجلس الدستوري السابق القاضي عصام سليمان.